ساعة متوقّفة
لم تطرقي الباب
بل تركت أصابعكِ عليه
بصمةً ضبابيّة…
تشبه قبلة أخيرة
نسيَتْ أن تعتذر ….
كلّ شيء في الغرفة
كان يشي بكِ
حتّى الصّمت …
كان يتعثّر بحذائكِ الخفيف
وينكسر عند حافّة عطركِ …..
توقّفتْ السّاعة
كأنّها رفضتْ
أن تكمل العمر بعدك
عقاربها انكسرت
أو ربّما خجلتْ
من ملاحقة وقتٍ
ما عدتِ به …….
كأنّ الزّمن — ذاك العاشق الوقح —
ركع عند الثّانية السّابعة …
واعتذر …..
خبّأتُها في جيب الصّدر
كمن يخفي سكين قاتله
قرب القلب ……
توقّفت ….
ربّما لأنّ النّبض
لا يُقاس بالدّقائق
وأنّ بعض اللحظات
تدوم عمراً
و البعض
يموت قبل أن يولد ……
لا زلتُ أحتفظ بها
كوصيّة امرأة
نسيت أن تموت …..
علّمَتْني أن لا وقت للحبّ
إلا الوقت الّذي لا يُقاس ….
جان كبك ________________
Discussion about this post