بقلم … سعدالله بن يحيى
هلَّ البدر …
هلَّ البدر في ربّا الرّوح
بعد تمنع
خَطف الفُؤادَ
وإنصهر القلب لنجّواه
مدين لي بنور عِشقه
وما أضمّر النّقص
و نواح الأحزانِ
هلَّ ما فيه مغتبط
معتذر
كيف يترك الهَوى شاغراً
تعصف به أهوال الأشجان
عاداني لمّا أفُل ضيّه
حتى إشتد الشّوق
ومنع مني السّعي بالحرمانِ
تقَلد مواسم الفَقر
وغيثه شَحيح من زِلة الفقدانِ
يا بدراً ما بالك تؤنس الدّجى
وأنسيٰ أمسى سموماً ترعاني
ماذا لو راعيتُ وصلي
تهل دفعة واحدة
وتنسيني ما خلفه الزّمان حتّى أعياني
أعاتب الأوهام بعد تسلّطها
لم تترك لي مجالاً للنسيانِ
حيرتي في تعلّقي
ومواجهتي لإدراكي
لم تدّر علي سوىٰ التّظاهر بالكتمانِ
يختبرني الوقت ليبلوني
وما يغُريني سوىٰ وصل التّحنان
هل لي أن أراكَ مضيئا ؟
تتّوهج بالعرفانِ
بإشراقة تدُل على ختامِ الأحزانِ
مزهواً بالإطمئنانِ
عُذرك الدفينَ غير عوائق نكبتي
ومسح إرهاق التّفكير وسُهداً أشقاني
هلَّ في الرّوح القناعة
وأطيافُ تجملّت بشتىٰ الألوانِ
إنتهى الجدالَ في زحام الهوىٰ
وإنتفع الفُؤاد بشوق الخِلان
.
بقلم … سعدالله بن يحيى
Discussion about this post