هَكَذَا . . هَكَذَا
في مساءِ الخميسِ الأخيرِ الّذي
في ينايرَ
كانت محاولةُ البحثِ عن مدخلٍ
للقصيدةِ
زرقاءَ
كان التّسكُّعُ في سكِّةٍ في زوايا الذواكرِ أزرقَ
كانت ملاحقةُ الذّكرياتِ الّتي في
الطّفولةِ
زرقاءَ
كانت حروفُ القصيدةِ
زرقاءَ
لونُ الرّجالِ الّذين يجوبون أقبيةَ المدنِ الهامشيّةِ
حالُ النّساءِ اللواتي تعرَّيْنَ
في فاعلِ المتداركِ
طوبُ بيوتِ الصّحابةِ
حين دقَقتُ على بابهم آخر الليل
– كي لا يمرُّ المساء علىَّ وحيدا –
شبابيكُ محبوبتي
– كنتُ دومًا أطوِّحُ لما أمرُّ بها
وردةً –
والشّواطىء
والشّجرُ
المتضفِّرُ
والعرباتُ
وقارورةُ الخمرِ
والعاشقاتُ الصّغيراتُ
والبحرُ
كيف تُرَى تتزيَّا الحوادثُ
في جنباتِ القصيدةِ بالأزرقِ
الرّبخوِ؟
كيف نطالعُ أحبابنا
فنفاجَأ أنّهمُ ذهبوا
وبمحضِ خطاهم
إلى الأزرقِ المتدرِّجِ؟
كيف تُرى يترجرجُ نهدانِ
لامرأةٍ
وهي تخطو إلى عنبِ الأربعين
يحوطهما مهرجانٌ من الأزرقِ
المتفتِّحِ؟
يا أيّها الأزرقُ السّاجِنُ الحرُّ
ذو الألق المتموّجِ
سيَّجتني
في تفاعيلِ هذا النّشيدِ
لماذا إذن
دائما
في الخميسِ الأخيرِ الّذي في ينايرَ
تبدو القصيدةُ
زرقاءَ؟.
السماح عبد الله
Discussion about this post