كلّما هبط الرّعدُ صاخباً…
خفقَ للملائكة جناح….
كلّما أضاء البرق عتمةَ السّماء الحزينة…
بكت علينا الأمهاتُ الخضر….
ورمت عنها أزهارها البيض… في عزّ ربيعها..
هل لي بخيطٍ من النّور….ذاك الّذي يشبك ما تمزّق عالياً..
أثوابٌ من القطن الرّمادي….تنتظر الحياكة…
هل لي بخيطٍ من الإله….ألفّه حول يدينا الفارغة المهتزّة…
مفتوحةً… تمتلئ بالدّعاء… وبالرّجاء…
نشدّهُ لنشدّ إلينا الانتباه….
كلنا…فتياتٌ في أوّل الشّعور…
هكذا تلمع بالماء المالح العيون…
على انتظار الإجابات المليئة بالشّجن….
كلّنا….مسافرون نلوّحُ للسعادة…من على ظهر السّفنْ…
وعلى الميناء البعيد…تطير المناديل…
والحالمون يكتبون الرّسائل…ويغلقون الزّجاجة حتّى يبتلعها البحر….
نحنُ الرّسائل الّتي لا تصل….
كلماتٌ كُتبنا قربَ النّوافذ …على نار القناديل….
نحنُ من حمّلنا الأمنيات على غبار الفراشات ….
فكيف تصل؟!!
فراشاتٌ… وعدها الضّوء بالعناق….
والشّوق ُ تجلّى ب احتراق….
هل لي بخيطٍ من برق الإله….
قد يبثّ الحياة في قلب الرّماد
.
ساندي عيسى
سوريا
Discussion about this post