مَـزَاد
عُمرًا أُنَـاجِي المَوتَ أنتَعِل الثَّـرَى
وَأُفَـسِّـر الآهاتِ .. أفـهَـمُ مَا أرَى
لَا لَستُ يُوسُفَ غَيرَ أنّ بِأضلُعِي
وَجـعَ النُّـبُوءَةِ يَستقِـرّ مُـفَـسِّـرَا
لِلحُلـمِ وهوَ بِـبابِ كُـلِّ قَصيدَةِ
لِلأرضِ وهيَ تَـمِـيد كَي تَتكَوّرَ
إنِّي أفَـسِّرُ جُـرحَها لمَّا استَـوَت
مُذ حَدّثَـتنِي المُفردَاتُ بِمَا جَرَى
قَـالت: تُـؤرّقُنِي المَعاجِم إذ نَوَت
نسيانَ لؤم الظلِّ حين تذكّر
إنِّـي تُـجَـرِّحُنِي الحَياةُ بِـتَـائِـها
إذْ أغـلَـقَـتـهَـا ذَاتَ جِـئتُ مُـبَشّـرَا
بِــمَـوَائِدِي استَنْـزَلتُـها كَي أحتَفِي
بالـضَّـوءِ .. كَان بِداخِلِي وتَكسّرَ
يَا أيُّـها المَـاشُونَ حِـذو أنِينِـه
مَهلاً.. فَـقد واسَيتُه فَـتَكَـبَّـر
هَذِي الحياةُ ال أرّقَـتنَا.. قِصّة
أحـدَاثِـها نَـزفٌ بَأضلُعِـنَا سَرَى
أو فِـكرةُ نَـأت بِـسِرّ تَـلَـعـثُمِي
فَالحرفُ مَـرّ وبِِالشِّفاهِ تَبَـعثَـر
مُذ ضَاقَ آدمُ بالحَياةِ وقَد أتَت
مِن ضلعِـه مَعـنًى يُرَدِّدُه الـوَرَى
فَـتعَلَّمَ الأسمَاءَ .. كانَ يُعِيدُها
للطِّـينِ لمّـا المَـاءُ خَـانَ وأقـفَـرَ
مُذ عَـانَدتنِي الرِّيحُ وهي تَشُدّني
لمَـواجعِي ال بَـاتَت بذَاكِرة الـقُـرَى
عُـمـرًا أنَـاجِـي المَـوتَ فِي عَليائِـه
وأعِـيدُ تَـرتِـيبَ المَواجِع في الكَرى
وأبَـلِّلُ الغَـيمَاتِ لا مَـطـرًا مَـعِـي
فَمعِي اليَـبابُ عَلى السّحاب تَـجَبّرَ
يَـا أيّــها المَـاشُون حِذوَ مَواجِعي
مَـهلًا فَـدَمـعِيَ قَد أَفَـاضَ الأنـهُـرَ
لا تَستَحِـثُّـوا اللَّيلَ إنّـيَ جـئـتُـه
ومَـعِي الحَياةُ لِكَيْ نَـهيمَ ونَسـهـرَ
ومَعِي الكُؤوسُ المُترَعاتُ ..معِي “أنَا”
يـا مَـوتُ ذَرنِـيَ والحَياةَ لِـنكـبُـرَ
مَا زلتُ مِن هَذي القَصائدِ أنتشِي
وبِـداخِلي جَـيش يحُـطّ ليعـبُـرَ
سَأبـيعُ قَـلبا ضَاق ذِرعَا بالجَـوَى
وأبيعُ مِلحِيَ والدُّموعَ….مَن اشتَرى
جهاد المثناني
Discussion about this post