محاولات عبثيّة لطرد الحزن!
يتسلّق الحزن قلبي كشجرة عالية،
يبني أعشاشه ويُخبّئ صغاره.
أحاول جاهدَة أن أطرده،
أرفع صوت الأغاني،
ليعلو صوتها على ضجيج عقلي.
على موسيقى صاخبة،
أرقص وحيدة في غرفتي..
أخلع الأسود،
وأرتدي ألوانًا مبهجة..
أصبغ وجهي بألوان تشبه قناع المهرّج.
أضحك بصوتٍ عالٍ،
وأنا أشاهد فيلمًا كوميديًا مع أبنائي.
أكتب رسالةً لصديقتي،
مشفوعة ببعض صورنا القديمة.
أؤكّد لها أنّ الأمور جيدة،
أنّني، منذ آخر لقاء بيننا،
ما زلتُ… سعيدة!
أقصّ شعري،
أغيّر لونه من الأسود الفاحم
إلى الأحمر القاني،
وأدّعي أن هذا يُسعدني.
أعيد ترتيب غرفة الضّيوف،
أستبدلها بأثاثٍ جديد،
وأُؤكّد:
“التّغيير هو كلّ ما ينقصني.”
أُغيّر… حتّى عنوان قلبي،
وأعلّق لافتةً على صدري،
مكتوبٌ عليها:
“عفوًا، لا مكان لأحزان جديدة.”
يضحك الحزن،
ويعلّق لافتةً أخرى:
“هنا منزل الحزن القديم،
وهنا أيضًا… نستقبل أحزانًا جديدة!”
سما أحمد
Discussion about this post