كلّ من نجا، نجا ببطء
………
كأنّ السّرعةَ خيانة
وكأنّ النّاجينَ لا يركضون،
بل يزحفون على ذاكرتهم
كي لا يسمعهم الألم.
أوقفتُ الزّمنَ بيدي
لكنّ الدّمَ، مازال مستمراً بالنّبضِ
كأنّ الجسدَ لا يعترفُ بالهدنةِ.
كنتُ أهربُ في أحيان
لكنّ شيئاً فيَّ كان يزرعُ لي كميناً
في كلّ منعطفٍ أو قصيدة.
كنتُ أنا من يطلقُ النّارَ
ولا يتلقّاها غيري،
لم تنجُ صرخاتي
لكن صداها تعلّقَ في الهواء
حتّى صارت لغةً،
لغةً أم سكيناً، لا أعرِفُ بالتّحديد.
جئتُ من جهةِ الموتِ
فأصبحتُ دليلَهُ،
كلّ من نجا، نجا ببطء
وكلّ ما نجا، نجا ببطءٍ أيضاً
وأنا، كنتُ الخطأ الّذي جعلهم ينجون
فيا أمّنا الغابةُ
مَن يصيدُ مَن؟.
ثامر سعيد /العراق.
Discussion about this post