حين عزفت أصابع الريح على أوتار شعرك
لحن الأبدية
رسمتك دهشة على جدار الحنين,
من يسأل النوارس…؟
عن حكايا الظل المذبوح بسكاكين الخريف
عن السماء الموصودة أمام عاصفة غفيرة من الأدعية
عن الشرود المتهاوي حلف اللانهاية
عن عيني وهي تتسلق السخام لتقتفي أثر خطواتك
في أروقة العشق المغلقة بأقفال الغياب,
عن الليل المؤطر بالهاوية,
حين يدور ظلك في حلقة دائرية في سماء حزني
حين يكون صوتك أغنية حزينة في صمتي
حين تكون ابتسامتك قنديلا في عتمتي
وأنت تسكبين العشق من مكان لم يكن
وكأن النوارس لم تخبرك أن وعودك تقيأتني انتظار,
وأن الانتظار تقيأني جرحا نازفا في خاصرة الوقت,
حين اشتد حبل الانتظار حول عنقي كسرت الصمت
بصمت الصراخ
صمت الصراخ الذي لا يشبه الأصوات ولا اللغات
ينز من مسامات الألم
وجهت بصري للأفق البعيد البعيد.
..طفت حول السماء لوحت للنوارس
تمنيت لو أتسلق غيمة فأختلس منك موعدا
مبللا بشبق أنوثتك
سأظل آكل سراب الأمنيات وأطعم الانتظار قمح قلبي
بقلم الشاعرة
سعيد العكيشي…اليمن
Discussion about this post