بقلمي :
الشاعرة العربية
نجوى النوي
تونس
وتبقى الجراح تسكن فينا
تجفّ من مأقينا الدّموع
وذي الحرب بيننا لا تستدير
كلّ الشّرفات تطلّ علينا
خراب….دمار
والعالم يرقص …تحت تأثير الشّرور
ويبقى الحلم الذي يراود لياليّ
تمثالا يرتدي ثياب رجل
أسمر الملامح
ساترا كلّ الفضائح
حاملا بين يديه
كلّ أكفان الذّبائح
ذا المنادي من ورائي
يحمل صوتا جريحا
لا ينام الظلّ فينا
لا يزاح فنريح
والسّتائر تتراقص
كيفما تحنو
نميح
هاهو الحلم يسري
وتطلّ الرّوح تبكي
بين أرحام الجروح
اين نمضي ؟
والثنايا تتلوّى …تتسابق
والجبال تتهاوى
خوفا من صوت البنادق
ويبقى الطّائر حائرا
من أين يا ترى
يبتدئ بثّ الحرائق
تمّ رشّ الأرض سمّا
والسّماء اليوم تمطر
تمطر السّخط… اعصارا
نصبوا للمأب…. فخّا
نسفوا …كلّ الأوكار
والشّظايا تتطاير…
أين نمضي يا الشّرار؟
أين نمضي …يا الشّجار؟
السّماء اليوم ترعد
لا يرى الطّفل منارا
ويدبّ السّقم فينا
فدى الحلم قفارا
أين نحن يا الاهي
أين نسكنها الدّيار ؟
وتبقى الرّوح تنزف
من دماء السّمر تسقى
هاهي الأنهار تنشف
ويدبّ اليبس يسري
والجبال حينا تعلو
وأحيانا تتنحّى
والمدافع …كالرّعود تأكل
الامال تنسف
والشّياطين أحاطت
أبجديّات التقدّس
كيف تخضرّ الرّوابي
وجواز الدم…يعدم
يعدم كلّ الحقائق
حاصروا الشّمس علينا
باغتيال بيت المقدس
هل ستبقى الرّوح تنبض ؟
سنعيش الأمس صبحا
ونعيش اللّيل فجرا
ويُضيئ الفجر نورا
وتنير القلب شمسا
فغدا ينهض طفلي
دون خوف يتلمّس
والمياه رقرقات
والعيون اليوم تغدق
ولنا القدس تعود
لا دماء فيها تسكب
لن تنال يومي شيئا
ان حضرت كيف أحرق
يا ضلوعي كيف تبكي
ان هو قلبي توقّف
كل يوم يعدمون
الرّوح فيك
والسّكاكين تمزّق
ليت كلّ هذا وهما
ليتني أقوى التنفّس
هاهي الأجيال تكبر
تتصدّى …تتعدّى
الخوف تنشب
ولنا الرّايات ترفع
بجبين يتجدّد
عربيّ …أمّه الأرض
أرضعته كيف يوما
نتوحّد
Discussion about this post