جميعنا يذكر دور “الخواجة “صرُّوف” في مسلسل “رأفت الهجان” إنه الفنان نبيل الدسوقي، له رصيد متميز من الأدوار المهمة في أعمال درامية، وسينمائية مهمة، ورغم ما قدمه من رصيد كبير من الأدوار المتميزة بين المسرح، والسينما، والدراما في سنوات تميزهم إلا أن سيرته الذاتية الموجودة بين المواقع المتخصصة.
والموسوعات الفنية ضئيل جدا، ولا تتضمن أي تفاصيل عن حياته الشخصية يعد الدسوقي، من أشهر من تعاملوا مع الكاتب أسامة أنور عكاشة، فقد تألق في معظم أعماله، حيث شارك في مسلسلات “الشهد والدموع، الراية البيضاء، ليالي الحلمية، رحلة السيد أبو العلا البشري، أرابيسك. كان نجما لا ينسى في كل أدواره المساعدة.
أبدع في “الشهد والدموع” وفى دور “عبد البديع” زوج إحسان الطيب، الذي كان دايما يناديها بإحترام شديد ويقول الست إحسان “مثال النُبل”
ويعد الدسوقي من الوجوه التي لا تنسى فكان أحد الممثلين الأوائل ، الذين يبحثون دائما عن الأعمال الهادفة بغض النظر عن مساحة الدور الذي يقدمه لذلك قام بتقديم أو بطولة مسلسل يحكى قصة حياة الراحل بيرم التونسي، وكانت هناك تشابه شكلي بينه وبين بيرم، وظلت صورة بيرم مرتبطة لدى أذاهن الجمهور من خلال شخصيته في المسلسل.
وبعدها قدم دور كوميدي في حلقات من تأليف أسامة أنور عكاشة ، لم يكتب لها النجاح بعنوان “ريش على مفيش”، كان دور الدسوقي شاويش يعيش قصة حب مع جارته البدينة إنجيل آرام، وبعدها عرض فيلم “الصعود إلى الهاوية” يعود الدسوقي إلى الشخصيات المركبة غير متوقعة حيث ظهر في الفيلم بدور ملحق عسكري لدولة عربية في فرنسا يقع في حبائل الجاسوسة الحسناء “مديحة كامل”.
أصبح نبيل الدسوقي ، في وقت مبكر غارقا في عالم أسامة أنور عكاشة، وفى أدوار شديدة التنوع لعبها جميعا ببراعة من الرجل البسيط القعيد الذي يضرب ابنته في “المشربية” الى الأستاذ عبد البديع الطيب زوج الست إحسان في “الشهد والدموع”، نماذج إنسانية متنوعة أضاف إليها هذا المشخصاتى القدير لمساته الخاصة في أعمال مثل “عصفور النار” و”أرابيسك” و”ليالى الحلمية” و”رحلة أبو العلا البشرى” و”الراية البيضاء””.
وأضيفت إليها أدوار متميزة في مسلسلات شهيرة أخرى مثل “قصر الشوق” حيث لعب باقتدار شخصية عم حمزاوي، و”رأفت الهجان” في دور الخواجة صروف، ومن أعماله أيضا “الزيني بركات” و”عمر بن عبد العزيز” و”ألف ليلة وليلة”، ومسلسل “الشوارع الخلفية” عن رواية عبد الرحمن الشرقاوي، ودور بن جوريون الذى لعبه الدسوقي في حلقات “السقوط في بير سبع” آخر أعمال المخرج الكبير نور الدمرداش.
نبيل الدسوقي تخرج في معهد الفنون المسرحية، وله رصيد من المسرحيات منها “المصيدة” و”رابعة العدوية”، لكن له أيضا بعض الأدوار الهامة في أفلام مثل “البؤساء” و”على من نطلق الرصاص” و”ثالثهم الشيطان” و”ليلة بكى فيها القمر” و”اللعنة” و”نهر الخوف” و”قلب الليل”، فهو مشخصاتي من طراز نادر، صاحب أداء مهموس يعتمد على التعبير بالوجه، لديه قدرة على تنويع أدواره بين الشعبية والتاريخية وشخصيات الطبقة الوسطى والعليا، يمكن أن يؤدى دور مثقف أو دور تاجر أو صاحب مقهى بدرجة متقاربة من التميز.
وتقول سيرة الدسوقي ، إنه من مواليد أول يناير 1923، وتخرج من معهد الفنون المسرحية، بدأ مسيرته الفنية في المسرح القومي مؤديًا بعضًا من الأدوار المساعدة في العديد من المسرحيات ، منها: «بيرم التونسي»، و«أبواب المدينة»، ثم «النافذة» لتوفيق الحكيم، و«رابعة العدوية»، إلى أن توفي في 28 أغسطس 1995.
Discussion about this post