يَسْتَأْنِسُ الأَحْلَامَ منه نَبْضُ فُؤَادِي
مَهْوَى فَلَسْـ.طِيْنَ النِّضَالِ بِلَادِِي
قََدْ أَشْعَلَتْ نَارَ الجِهَادِ وَأَقْسَمَتْ
أَنْ يَبْلُغَ العَلْيَاءَ سَيْفُ جِهَادِي
يَا دُرَّةَ البُلْدانِ أَنْتِ جَرِيحَتِي
سَأضمِّدُ الأَوجَاعَ رُغْمَ بُعَادِي
يَا جَنَّةَ الأَوطَانِ أنتِ حُقولُنَا
يَا وَرْدَةَ العُشَّاقِ فِيكِ سُعَادِي
يَا قَلْعَةَ الأَحْرَارِ طُهْرُكِ مُهْجَتِي
مَا عُدْتُ أقْبَلُ ذِلّةَ الأََصْفَادِ
دَوْمَاً سَيَبْقَىٰ فِيْكِ حُبُّ تَمَلُّكِي
فَالعَزْمُ يُثْبِتُ قُوَّةَ الأَوْتَادِ
وَالْبَيْتُ يَبْقَى عَامِراً بِِرِجَالِهِ
يَحْمونَهُ مِنْ جُوْرِ قَهْرِ العَادِِي
أُمَّاهُ لَا تَخْشَي مَرَارَةَ حَاقِدٍ
فَالحُرُّ لَا يَخْشى أََذََى الجَّلَادِ
فِي يَقْظَتِي أَشْدُوْكِ حَتَّى مَرْقَدِي
مَهْمَا عَلَوا تَبْقَيْ ضِيَاءَ مِدَادِي
هَذَا عَدُوٌّ لَنْ تَدُوْمَ قُرُوْدُهُ
فِيْنَا وَلَوْ عَاثَتْ بِالِاسْتِبْدَادِ
فَالأَرْضُ هَذِي مَسْجِدِي سَأَصُوْنُها
فاَبْقَيْ لِي يَا أُخْتَ الرِّجَالِ وَنَادِي
نَادِي القَوِيَّ يَمُدْ لَهَا أَجْنَادَهُ
مِنْ بَيتِ مَقْدِسِنَا فَهُمْ أََجْنَادِي
يَحْمُونَ بَيْتَاً يُسْتَضَاءُ بِنُوْرِهِ
يَفْدُونَهُ بِالرُّوْحِ والأَجْسَادِ
لَا تَيْأَسُوا فَاللَّهُ يَنْصُرُ جُنْدَهُ
مَنْ يَعْشَقونَ كَرَامَةَ اسْتِشْهَادِ
وَاحْيَوْا لَهَا، مُسْتَمْسِكِيْنَ بِعِزِّهَا
“فالأَرْضُ أَرْضِي، وَالبِلَادُ بِلَادِي”
والوَعْدُ مِنْ رَبِّ السّمَاءِ مُبَشِّرٌ
فَلْتَثْبُتِ الأَشْجَارُ كَالأَوْتَادِ
جُوْدُوا بِحُبِّ لِلْبِلَادِ وَأَهْلِهَا
فَالدَّاعِ مِنْ رِبِّ السَّماءِ يُنَادِي
أَنْ وَحِّدُوْا صَفَّاً وَكُوْنُوا إِخْوَةً
وَاسْعَوا لِنَبْذِ الغِلِّ وَالأَحْقَادِ
مَهْدُ الرِّسَالَاتِ الَّتِي بِرِجَالِِهَا
قَدْ أَنْجَبَتْ لِلْحَقّ أَهْلَ رَشَادِ
يَا شَمْسُ مَا غَرَبَتْ بِقَلْبِ سَمَائِنا
اهْدِي شُعَاعَ ضِيَائِنَا الوَقَّادِ
يَا ربُ سَلِّمْها لِيَرْجِعَ مَجْدُهَا
حَتَّى يَعُودَ السُّعْدُ فِيْ أَعْيَادِي
بقلم الشاعرة ميساء السعدي
Discussion about this post