فلسطين .. اليوم التالي
بقلم د. حسين موسى
تَسَاوَقَ اَلْأَعْرَابُ مَعَ اَلْمُحْتَلِّ
لِيُفَكِّرُوا بَعْدَ اَلْحَرْبِ فِي اَلْيَوْمِ اَلتَّالِي
فَمَا وَضَعَتِ اَلْحَرْبُ بَعْدُ أَوْزَارهَا
لِنَسْتَبْدِلَ اَلِاحْتِلَالَ بِانْتِدَابٍ بَالِي
فَقَدْ أَعْلَنَتْ فِلَسْطِينُ اِعْتِكَافَهَا
فِي اَلْمِحْرَابِ تَسْأَلُ اَللَّهَ أَمْرَهَا اَلْغَالِيَ
فَأَرِيحُوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ قَرَارِ غَدِهَا
بَلْ فَكِّرُوا بِحَالِكُمْ مِنْ جَرْفٍ جَارِي
فَالْمُحْتَلِّ يَعْرِفُ مَصِيرُهُ وَحَالُهُ
فِي أُمِّ اَلْكِتَابِ مَسْطُورٌ سَيَهْلَكُ بِدَارِي
لَوْ كَانَ فِيكُمْ بَعْضُ خَيْرٍ لِغَزَّة
لَقَرَأَتَمْ كَيْفَ حَمَتكُمْ مِنْ اَلْمَغُولِ وَالتَّتَارِ
لَكِنَّ اَلنَّعْجَةَ اَلْعَجْفَاءَ لَا تَدِرُّ لَبَنًا
فَتَيَبَّسَتْ أَثْدَائِهَا وَهَامَتْ فِي اَلْبَرَارِي
فَعِنْدَمَا تَضَعُ غَزَّةُ مَصِيرَهَا بِيَدِكُمْ
اِصْنَعُوا مَا شِئْتُمْ وَلَكِنْ اِنْتَظَرُوا اَلتَّالِي
فَقَدْ بَلَغَ اَلْفِطَامَ أَشْبَالُنَا وَزَهْرَاتُنَا
وَأُمَّهَاتُنَا تُنْجِبُ مِنْ هَمْ لِلدَّارِ دِيَّارِي
فَالْعَدُوُّ أُسْقِطَ في يَدِهِ اِسْتَسْلَمَ صَاغِرًا
فَحَدِيدَهُ لَمْ وَلَنْ يَفُلَّ إِرَادَةَ اَلْأَحْرَارِ
وَأَنْ تَنْصِّبُوا مِنْ أَنْفُسِكُمْ مُحَامِينَ
لِلشَّيْطَانِ فَمُبَارَكٌ عَلَيْكُمْ ذَاكَ اَلْإِزَارِ
فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا مَعَنَا فَلَا تَقْفُوَا
ضِدَّنَا وَجَنِّبُوا أَنْفُسَكُمْ وَصْمَةَ اَلْعَارِ
د.حسين موسى
كاتب وصحفي فلسطيني
Discussion about this post