صحيفه الرواد نيوز
معشوقة سيد درويش وفاتنته، التى ألهمته ألحانا وأغنيات خالدة، مثلت فتحا جديدا فى بوابة الموسيقى الشرقية كى تدخلها ريح الغرب، وبموهبته الفذة، مزج «النقيضين»، فأنتج لنا موسيقى هى الأروع والأخلد فى تراثنا كله.
الشيخ سيد وجليلة أم الركب
حين نذكر جليلة، فمن المؤكد أن ذهنك ينصرف فورا إلى الجميلة هند رستم التى لعبت هذا الدور فى فيلم سيد درويش أمام كرم مطاوع، لكن الحقيقة أن الست جليلة التى عذبت هذه العبقرية الخالدة
كانت كتلة ضخمة من اللحم والشحم، عريضة الصدر، مدكوكة العنق
ومع ذلك فنحن مدينون لها بهذا العطاء العبقرى لفنان الشعب.
«خفيف الروح»
وتبدا قصه الغرام عندما تعرف عليها الشيخ سيد فى حفلة زفاف كان يحييها، وكان قد أنهى للتو وصلة أولى من أغنياته، حين سمع ضحكة مجلجلة، وحين التقت عيناه بعينيها اشتعلت شرارة الحب من أول نظرة، وفورا أمسك بالعود وارتجل واحدة من روائعه الخالدة، طقطوقة «خفيف الروح».
ما لم يعرفه الشيخ سيد آنذاك، أن حبه لجليلة كان من طرف واحد، فقد كانت صاحبته لعوبا، غانية اعتادت أن تتلاعب بقلوب الرجال ومشاعرهم، فإذا اطمأنت إلى انقيادهم لها ووقوعهم تحت تأثيرها، لم تتوان عن ابتزازهم، فإذا حصلت من معشوقها الغافل على ما تريد، تركته إلى آخر لتواصل معه اللعبة ذاتها.
وبسبب مقدرتها الفذة تلك، منحها أصحابها من الغوانى لقب قاهرة الرجال، أما أهلها والمقربون منها فقد عرفوها
باسم جليلة وابور الجاز.
هام بها الشيخ سيد حبا، وأثمر هذا الحب عددا من الألحان الخالدة بينها «أنا هويت وانتهيت» و«على قد الليل ما يطول» و«ضيعت مستقبل حياتى»، وحين ساقت عليه الدلال غنـَى «زورونى كل سنة مرة»، وظل حب جليلة هو غرامه الأوحد
Discussion about this post