“مسرح الشارع في الوطن العربي” في ندوة لنادي أدب أبو قرقاص

اسامه خليل.

عقد نادي أدب قصر ثقافة أبو قرقاص بالمنيا، أمس الخميس، ندوة ثقافية بمقر بنقابة المعلمين بأبو قرقاص، جاءت بعنوان “مسرح الشارع في الوطن العربي”، شارك بها الشاعر والناقد عيد عبد الحليم رئيس تحرير مجلة أدب ونقد، وأدارها الشاعر أسامة أبو النجا، بحضور لفيف من أدباء المنيا وأسيوط، وذلك ضمن البرامج الثقافية للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة.

تحدث “عبد الحليم” عن مسرح الشارع وتأثيره المباشر على الجمهور، وكيف يؤدي دورا مهما في عرض ومناقشة الكثير من القضايا في استثمار للأماكن المفتوحة لتأدية أعمال فنية دون التقيد بجمهور معين، وبدأ الناقد باستعراض تاريخ هذا الفن في الوطن العربي، وكيف نشأ في صورة عدة فنون ارتجالية كالأراجوز وخيال الظل وكذلك الحكواتي، وتناول الفارق بينه وبين العمل المسرحي المؤسسي من حيث الاحتكاك أكثر بالجمهور في الشارع وحرية التناول وغيرها، كما تناول أشكال مسرح الشارع وعلاقته بالفنون القولية، ثم تحدث عن بعض تجارب مسرح الشارع في العالم وفي مصر وبعض الدول العربية.

شهدت الندوة حضور ضياء مكاوي رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي، الذي أشاد في مداخلة له بنشاط نادي أدب أبو قرقاص وخروجه عن الإطار التقليدي، موضحا أهمية تكثيف حلقات التنوير التثقيفية والخروج إلى الجمهور كي يتحقق الهدف من رسالة الثقافة.

وبدورها أكدت الدكتورة رانيا عليوة مدير عام ثقافة المنيا، أهمية الثقافة ودور الأدب والأدباء في المجتمع ورسالتهم المؤثرة والتي تعكس أصالة ورقي أبنائه.

وفي الختام كرم رئيس الإقليم الشاعر عيد عبد الحليم بمنحه شهادة تقدير للجهد المبذول في نشر الوعي الفكري.

أعقب الندوة أمسية شعرية أدارها الشاعر جابر الزهيري والأديب د. شوقي السباعي والشاعر ياسر خليل، وشارك فيها الشاعر أحمد الشافعي الذي قدم قصيدة “أشلائي” وجاء بها: “هل تعرف معنى أن ترفض ذاتك؟ هل تدرك عندئذ مأساتك؟ أن تتلون كل الأطياف بنفس اللون الأسود، لون الحزن ولون الموت ولون ضباب.. لون حياتك”، كما شارك الكاتب المسرحي نعيم الأسيوطي بإلقاء مجموعة من القصص القصيرة منها: “طعام، كتكوت، عنزة، شحات، حوار، صندوق، ديك”، والشاعر إبراهيم البرديسي بقصيدة “الحرم الإبراهيمي”، والشاعر محمد سعد توفيق “من غير أمل”، بجانب مشاركات إبداعية مميزة لمجموعة من مبدعي المنيا.