نــورا عــواجــه
الــرواد نــيـوز
كان يطوف في السوق رجل متكبر عليه من حسن الهيئة والزهو ما لا يعلمه إلا الله ، فمرت به إمرأة تبيع السمن.
فقال لها ماذا تبيعين يا امرأة ؟
فقالت :– أبيع سمناً ياسيدي.
فقال لها :– أرني
وعندما أرادت أن تنزل دلو السمن من فوق رأسها إندلق منه بعض السمن على ثيابه
فغضب الرجل غضباً شديداً …
وقال لها :–
لن أبرح الأرض حتى تعطيني ثمن الثوب
فظلت المرأة تستعطفه وتقول له :– خل عني ياسيدي فأنا إمرأة مسكينة …
فقال لها :– لن أبرح الأرض حتى تعطيني ثمن الثوب.
فسألته :– وكم ثمن الثوب ؟
قال :– ألف درهم
فقالت له:- أنا إمرأة فقيره فمن أين لي بألف درهم ؟!
قال لها :– لا شأن لي
فقالت له :– إرحمني ولا تفضحني.
وبينما هو يتهددها ويتوعدها إذ أقبل عليهم شاب فقال لها :–
ما شأنك يا إمرأة؟
فقصت عليه الخبر
فقال الفتى: أنا أدفع ثمن الثوب فأخرج الف درهم .. فعدها الرجل المتكبر .. وقبل أن يبرح المكان.
قال له الشاب :– على رسلك أيها الرجل.
فرد عليه ذلك المتكبر
وقال:– ماذا تريد؟
فقال له :– هل أخذت ثمن الثوب؟
قال :– اللهم نعم.
فقال له الشاب:- فأين الثوب؟
قال :– ولما ؟!!
قال :– قد أعطيناك ثمنه فأعطنا الثوب.
قال الرجل المتكبر :– وأسير عارياً؟!!
قال الشاب :– لا شأن لي.
قال الرجل المتكبر :– وإن لم أعطك الثوب؟
قال: تعطينا الثمن.
قال الرجل المتكبر :– الألف درهم؟
قال الشاب: كلا ، بل الثمن الذي نطلبه
فقال له الرجل المتكبر :–
لقد دفعت لي ألف درهم.
فقال الشاب :– لا شأن لك بما دفعت ..
فقال له الرجل المتكبر :– وكم تريد؟
قال الشاب :– ألفي درهم.
فقال له الرجل المتكبر :– هذا كثير.
قال الشاب :- إذن فأعطنا ثوبنا.
قال الرجل المتكبر :– أتريد أن تفضحني؟
قال الشاب :–
كما كنت تريد أن تفضح المرأة المسكينه !!!
فقال الرجل المتكبر :- هذا ظلم.
قال الشاب :- الآن نتكلم عن الظلم
فخجل الرجل المتكبر وأعاد المال للشاب وعفى عن المرأة
ومن فوره أعلن الشاب و الناس مجتمعين يشاهدون الواقعة أن المال هدية للمرأة المسكينة ….
صحيح اخد الحق .. صنعه…
Discussion about this post