كتبت … نورا عواجه
تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، الاحتفاء بكبار الكتاب والشعراء وأحياء ذكراهم حيث اقيم احتفال لتكريم الشاعر الراحل فتحي البريشي بإقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة أمل عبد الله، ضمن برنامج عطر الاحباب الذى ينظمه الإدارة المركزية لشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان، بفرع ثقافة الدقهلية برئاسة عمرو فرج، وذلك بقاعة الندوات بقصر ثقافة المنصورة، أدار برنامج الحفل الشاعرة سميه عوده.
بدأت الاحتفالية بالوقوف دقيقة حداد على روح الشاعر فتحي البريشي، ومن جانبه شكر الشاعر مسعود شومان في كلمته فرع ثقافة الدقهلية والقائم عليه لحسن الاستقبال، موضحا أن برنامج عطر الأحباب الهدف منه تكريم كل الراحلين حتى لا يُنسى في دوائر النسيان حيث يركز على سيرة ومسيرة الراحلين، وأشار أنه قد تم قريبا تكريم البريشي في مؤتمر أدباء مصر، وسرد حياته في الشعر العامي مع ذكر الكثير من قصائده منذ البدايات وحتى قرب وفاته وكأنه كان يتبأ بالموت منها “غنيت ومن صغري لو أسمع كلمة فيها الموت أموت، صحي ندائي من سنينك، أنا مش هموت أنا مش هموت”واختتم شومان بقصيدة عن محافظة الدقهلية بعنوان “يا وردة النيل”، تلاها كلمة الشاعر عبده الزراع أكد فيها أن فتحي البريشي أحد أبرز شعراء العامية المصرية في جيل الثمانينات الأدبي، لغزارة إنتاجه وتنوع مشروعه الإبداعي، الذي ينم عن موهبة كبيرة ومتفجرة، فقد تربت فطرته على نداءات الباعة، وحكايات “المصاطب” في ليالي القرية القمرية عن الجن، والعفاريت، والخوارق، والمردة التي فخمتها المخيلة الشعبية وحولتها إلى أساطير مدهشة، وفي هذه الأجواء السحرية تربت ذائقة “البريشي” الشعرية، فتشرّب الفلكلور الريفي من أغاني الميلاد، والطهور، والسبوع، والزواج، وأغاني الزراعة والحصاد، والحجيج، والمواويل، وغيرها من الطقوس الشعبية، ليصبح بهذا شاعرا متفردا، حاملا لهموم البسطاء، وفقراء القري.
وأشار الشاعر عبده الزراع في كلمته عن البريشي أنه كان شخص بشوش وتعرف عليه سنه ١٩٩٤ وسجل له قصيدة بعنوان “سفينة الغرقانين” وهذه القصيدة جعلتني أحب الشعر العامي وكان سببا في تحولي من شاعر للفصحى إلي شاعر عامية
وأوضح الشاعر مصباح المهدي أنه كان يرتبط بالبريشي ارتباط أسري
وكانت تطغوا عليه روح الدعابة والفكاهة وان كما كان يتكلم بإسهاب وإطلاف فكان شعره كذلك.
وأشار الشاعر محمد علي النجار أنه كان دائما متواصل معه وجاءت فترة وانقطعت الصلة بينهم ولكن قرب وفاته اتصل عليه والح عليه ان يراه وكأنه كان وداعا، ومؤخرا كان البريشي مصاحب بعض المفردات في اشعاره عن الموت والكفن والوجع والحزن، والنعي لأصدقاء كأنه ينعي نفسه، ولاحظ ان فلسفته للحياة قد تغيرت كأنه يقرب على شئ ما.
واحضر الأديب محمد خليل ديوان البريشي “حروف ونقط دم”وذكر بعض كتاباته بالعدد الأول التي وجهها للكاتب سعد الدين وهبه وأدباء الأقاليم، والعدد الآخر موجها إلي فاروق حسني وزير الثقافة الاسبق عن الميزانية للأدباء والمؤتمرات.
وتوالت قصائد الشعراء في رثاء الشاعر فتحي البريشي منهم “سكينة جوهر قصيدة ما مات البريشي، معوض حلمي قصيدة اه يا فتحي، فتحي نجم قصيدة شادوف الشعر، السيد يوسف قصيدة قطعت فيا، أشراف محمد الكراسي قصيدة على جسر الرحيل، عبد الرؤف هيكل قصيدة النورس والآخر،، فاروق حمدي انتِ لي”.
وفي الختام تم تكريم أسرة فتحي البريشي من قِبل الشاعر مسعود شومان، الشاعر عبده الزراع مدير عام الإدارة العامة للثقافة العامة، عمرو فرج مدير عام بدرع وشهادة تقدير.
Discussion about this post