قصيدتي اليوم بمناسبة الإحتفال بيوم اللغة العربية 2022/12/18.
أنا و الحروف الأبجدية
بقلم رفيق بالرزاقة/ تونس
فتحت مكتبتي الشعرية
فوجدت الحروف الأبجدية
فجمعتها بعناية ربانية
و إختليت بها في زاويتي الإبداعية
و بينما قمت بعدها
فوجئت بغياب حرفين
من أهم الحروف العربية
و بدونها ستبقى قصائدي مبتورة
و محال بغيابها تكون قصائدي مشكورة
كيف لي أن أدون بوحي
و ليس لي أحب حروفي
نعم فالحاء و الباء تاج الحروف
و لولاهما ما خط الشعراء ألوف
بل ملايين القصائد العصماء
منذ عهد عنترة و الخنساء
نعم يا سيدات و يا سادة
فلغتنا العربية ثرية ولادة
و سمعتها البلاغية معتادة
لقدرتها على منح السعادة
و من أكثر ما كتب الشاعرات و الشعراء
قصائد العشق و الحب و الهوى
و لا قيمة لقصائد الغزل بدون
حرفي “الحاء” و “الباء”
فأسرعت نحو مكتبتي
و بلهفة فتحت صندوقي
فوجدت حرفاي متعانقين
و في غاية الإنسجام و الإلتحام
لبس كلاهما الآخر
فعز علي التفريق بينهما
و إستسمحتهما لأخذهما
مترابطين على حالتهما
و حملتهما بعناية فائقة
و رتبت مكتبي و محبرتي
و زودت قلمي و منحته
متعة الكتابة و فن الصياغة
فأنخرطت مع إرهاصاتي
و تهت بين حروفي و كلماتي
فإنبلجت أنوار القصيدة
و تفجرت معاني القريحة
فإذا بحرفي الحاء و الباء
يحلقان بمشاعري إلى السماء
و تلهمني صورة حبيتي الجميلة
بأبهى قصيدة و قصيدة.
Discussion about this post