بقلم … مؤيد نجم حنون طاهر
دروبُ الهوى …
تَاهَ قَلْبِي فِي صَمْتِكَ،
وَغَابَ عَنِّي طَيْفُكَ.
خَبَأْتُ الهَوَى بَيْنَ الضّلُوعِ،
وَغَنَّيْتُ لَهُ فِي اللَّيْلِ.
اِرْتَعَشَ الشَّوْقُ،
وَغَابَ الفُؤَادُ.
اِبْتَعَدْتَ،
فَبَقِيتُ غَرِيبًا.
اللَّيْلُ يَهْمِسُ،
وَالْقَلْبُ صَامِتٌ.
رَأَيْتُكَ فِي عُيُونٍ،
وَفِي نَبَضَاتِ قَلْبِي.
تَلَوَّتْ رُوحِي،
بَيْنَ الأَمَلِ وَالْخُذْلَانِ.
صَبَرْتُ،
وَالصَّبْرُ يَذُوبُ كَالْنَّدَى.
الْهَوَى يَمْضِي،
لا يَرْحَمُ.
كُلُّ لَمْحَةٍ مِنْكَ،
تَسْكُنُ قَلْبِي بِلَا سَبَبٍ.
تَرْحَلُ الرُّوحُ،
تَبْحَثُ عَنْكَ فِي الْفَرَاغِ.
تَاهَ قَلْبِي،
فِي دُرُوبِكَ الطَّوِيلَةِ.
الْوَجْدُ يَفِيضُ،
بِلَا نِهَايَةٍ.
أَشْتَاقُكَ فِي الصَّبَاحِ،
أَحْلُمُ بِكَ فِي الْمَسَاءِ.
الْهَوَاءُ يَذْكُرُكَ،
وَالظِلُّ يُنَادِيكَ.
أَكْتُبُ اسْمَكَ فِي السِّرِّ،
أَرْسُمُ وَجْهَكَ فِي الْحُلْمِ.
الصَّمْتُ يَسْمَعُنِي،
وَاللَّيْلُ يُعَانِقُنِي.
قَلْبِي يَصْرُخُ،
يَا مَنْ رَحَلْتَ بَعِيدًا.
وَالشَّوْقُ يَقْتَحِمُ،
كُلَّ زَاوِيَةٍ فِي صَدْرِي.
أَجْلِسُ تَحْتَ القَمَرِ،
أُحَادِثُ نُجُومَ اللَّيْلِ.
تَهَامَسُ الرِّيحُ،
وَتَرْقُصُ عَلَى صَدَى قَلْبِي.
أَشُمُّ عِطْرَكَ فِي الهَوَاءِ،
وَأَسْمَعُ صَمْتَكَ يُنَادِينِي.
الْقَلْبُ يَتَوَهُ،
وَالرُّوحُ لَا تَعْرِفُ الرُّجُوعَ.
بقلم … مؤيد نجم حنون طاهر
العراق






































