حَـيْـرة
ــــــــــ
لَمْ أَنصُبْ فخّاً لطائر
نِمتُ قليلاً جنْبَ شَجرة
وانْغرسَ حُلمُ الطّائر
حتّى أسافلِ جذورِها
أحْلامي أنا مُشَـتـّتـة
في الآبار
وثمّة عينٌ تجوس
دائرةَ الصّفر نفسه
الّذي رَسَمَتْهُ أنْفاسي
أمضي في سبيلي الوَعْر
وإذا ما تعثّرْتُ وسَـقَـطْت
يَبْعـثُني الضّحكُ واقفاً حتّى الغيمة
الّتي كانتْ أمّي قد سلّمَتْها
إلى سماء الأيتام
أمْضي في طريقي الوَعْر
لا أقلقُ إنْ كانتْ قدماي المارقتان
تنبُشان المثلَّثات، تنفُشان ريشَها
ولا آبَهُ حتّى بصورتي الّتي
بدأتْ تُـثـقـِّـبُ المرآة
فما الّذي يُمْكن أنْ أفعله
بكلّ تلك الحبال الّتي ستتدلّى
من هاتيك الثّـقوب
-أنا الّذي رأيْتُ يوماً
جدولاً
يتسلّل
من فتق في ستارة
وقلت: جاء لِيتحصّن –
وماذا يُمْكن أن يرى طائر
في حُلم
ما الّذي تستطيعُه الشّجرة
بعد أنْ تمّ تأجيلُ المطر
وأين طريقي، الآن
وقد بدأ الضّوء يتخفّى
في الذّهب؟
.
مبارك وساط
المغرب






































