بقلم … روضة بوسليمي .
* نزف عابث …
يا قلبا نزف بهتانا
قل لي ؛
لم كلّما ضمّدتُ جروحا
تفتّحت أخرى …!!
لمَ تحُلّ بساحاتي
جحافلُ الأذى المقيم
يا قلبا مازال ينزف عبثا
ابكِ على أكتاف الرّيح
بكاءَ عزيزٍ …
لعلّ الأنواء تغيثني بالطّهر
لأقارع ما نجا من وقت على مشارف
الغروب —
حتّى إذا تناسل الدّمع حارقا
توارى سريعا خلف لجّ الكلمات
قيل :
— لن يكتمل المعنى إلّا بعد الوقوف عنده طويلا
قلت :
— بقدر التّأمّل تنسحب الدّهشة
فهب رحيق دمك قربانا …
ها أنا من ألف ألف عام أقف في العراء
معي منديلي ألوّح به للغيوم
فلا تخطئ قلبي
ها أنت خسِرتني وغابات من سنديان
وفزت بحجر وبعت الجومان
ها هو حرفي يتلوّى راقصا ، أعرج،
يتوجّع /
آه …كم عميقا مصابي
عمق صيغة الاستغراب في لجج أسئلة
أحتاج قرونا كي أقطعها
آه ….كم أروم السّفر في أرض الله الواسعة !!
أنشد صدقا يعتِق رقاب الحقيقة !!
آه …وألف آه …!!! كم تأكلني الكلمات … !!
وكم تلعثمت على شفاهي المائة ما أشتهيه من تعابير !!
في عتمة محمومة غير عصيّة على حبر
ناصعٍ لونُه …
تأبى قصيدتي إلّا أن تتّكئ على بساط من غيوم
تتزوّد بذخيرة نبضي
وأمضي في رحلتي إلى قلب
قضيت دهرا أرسم حدوده
وأنهيت عمرا كي أحصّنه
وأنا أصل الشّرق بالغرب
فتردّدُ الرّعود مواويلها
وتشاركها البروق اللّحظة
فتنشرح الصّدور
وتنفكّ العقد …
ونحن نخوض في سيرة قلوب نازفة
بقلم … روضة بوسليمي ….. تونس
Discussion about this post