بقلم … احمد جمعة
صباح الخير يا سورية..
يا نهر الأمنيات حين تتشقّق لكِ صخرة الرّؤى..
يا الجبل الشّامخ الّذي ترتفع إليه أكّف الرّيح
ويتطلع إليه السّحاب،
يا صدى السّاحل في حنجرة الكون الصّامت
أمام جمالك..
صباح الخير يا سورية..
الصّامدة ك شجرة الزّمن
فلا تذبلين مهما أعملت الحروب في جذعك فؤوسها
ولا تصيب التّجاعيد وجهك العتيق
حين تدلق عليه النّزاعات
نيرانها،
فلا تزيد النّار الماء
إلا نقاء.
سورية،
يا شمس الحقيقة والأمل..
يا حلم الشّجر
يا نسمة الحلم الخفيّ في ذاكرة الرّياح
يا ذاكرة العمار في رأس الحياة
يا الجمال الأبديّ المنقوش على صخرات الكون
فلا يقدر أن يمحوه
خراب..
صباح الخير يا سورية..
لماذا كلّ هذا الحزن في عينيك الخضراوين
لماذا هذا الثّوب المترب على جسدك العاصف
لماذا تحملين فوق جبالك العاتية أفقا رماديّا
وأنت أوّل شاهد على الكون
حين تشرق من سمائك
الحقيقة؟!
ألأن الحزن
سُنة الله
للجميلين؟!
صباح الخير يا سورية..
يا القلب النّابض بالحبّ في كل صدر يعانق ابتسامتك
في كلّ صدر يحمل بنادق ضحكاتك
ويواجه العاصفة..
سورية، يا أوّل جرح أبديّ في جسد العالم
والأمل الأوحد للكون
في الشّفاء..
صباح الخير يا سورية..
بقلم … احمد جمعة
Discussion about this post