…….يا شعرَها
يا شعرَها ، ولكَ الريادةُ ، سيّدٌ
سُبحانَ من خلقَ الجَمالَ وسَيّدا
هفـهافـةٌ خـُصُـلاتُـهُ ، مـتمـاوجُ
من هبـّةٍ لـلرّيحِ يـرقصُ أجـعَـدا
قـد قــيّـدتـهُ عـنـد نـحـرٍ إصـبـعٌ
إمّـا تغـاوى في الشّقاوةِ أبـعدا
فــالـطّـائــرانِ الآخـذانِ بـغـفـوةٍ
رقّـتْ لـهُ خـفـقـاتُـها ، فـتـعـبّدا
وعلى العـواتقِ قـد تناثرَ غـنجُهُ
مـلـِكٌ مَهـيبٌ مـِن حـلاهُ تـمرّدا
راقـبـُـتـه ، فـإذا بـشعـرٍ لُــعَّـَبٍ
مثـلَ السّحابِ بغـيـرِ لونٍ جُدِّدا
مـن ليلِ عتمتِنا يقطِّفُ مـا بـهِ
إذ طــارَ شعـرًا يـَعـرُبـيًّـا أسْوَدا
وتـراهُ يـومًـا صـار تـبـرًا صـافـيًـا
لألاؤُهُ بُـقَــعَ الـحـريـرِ تــَوَسَّدا
عُـنّـابُــهُ طـبـْعُ الـغـوايـةِ كـلِّـها
كـم مـن غـويٍّ قـد أناخَ وصيّدا
يا شعرَها ،ولـك الدِّرايَةُ بالّذي
قـد كانَ في الحبِّ طـريًّا أمْرَدا.
عبد الله سكريّة.
Discussion about this post