والطواويسُ الرُّسل
حمدان حلمي
هُزِّي إليكِ بغِصنِ قافيةِ القصيدةِ وابتغي
يسّاقطُ الشّجوُ المُشَبَّعُ بالكمد
لا تحذري ..
مَمّن ترهّبنَ بابتداعِ الدّمعِ موسيقى النّدى
الزّمزميُ الشّوقِ أللا ينسرِبْ
وجعاً يُذيقُ البرتقالَ ..
مرارَ تكسيرِ الأسافلِ
جبرَ تأديةِ الكمنجةِ دوْرَ قلبٍ
إذا يشوفُ اللهَ في ..
وجهِ المسافاتِ الذّكياتِ السّنابل
فاستعدِّي والبنانيتُ الحروفُ
جِوارَ خُلوةِ من يُنهِّدُ
زُهدَ أشجانِ الحَشا
وجديلةً سألتْ براحَ النّبضِ
عمن ضفَّرا
مُتحسّساً كِبَرَ الشّريطةِ يا تُرى
هل كان عاماً أم سنة ؟
ها والنّوارسُ قد ..
تذوقَ المِلحَ لكن
لم يكن ريّاً لها
لا والدّيارُ الظلُّ يا منفىٰ الهُدى
ربحَ الوريدُ الضّيَ تبشيرَ الفؤادِ بما يليق
السّربُ يُبلِغُ رمشَها
والخدَّ وحنينَ اللمى
برضابِ فُصحايَ البليغةِ
بالصّلاةِ الرّوحِ والحظِّ الوصال
يا نخلُ ما للجُرحِ إلّا ..
ما تمدّدَ في المدى
مِن بثِّ فعلِ الحُزنِ أورادَ اصطبار
يا دارُ لا شيئاً جديداً
غيرَ أنّ الواقفين على حدودِ
الحُلمِ مازالوا هناك
يُذبِّحون التّوقَ للوردِ المشاعر
والسّلاحُ بكّلِ ألوانِ البَغاءِ يُنخسون اليوسُفيَّ الحِبَّ موجوعَ الإخاء
فيا مطر ..
كيف احتللَتَ الوجدَ في أوجِ
العَنا !
هل شفتَ فيهِ من السّماءِ
وسيلةً ؟
للإصطباحِ الفرحُ بعبيرِ البقيع إذ كلُّ سَفَرٍ في قُليبِكِ مُنْيتي
يُهدي القناديلَ العنادلَ بوْحَ خُلْدٍ
يستحثُّ القُدسَ أن يحكي الصّنوْبرُ للحمامِ مُلبّياً
شوقَ الصُّواعِ لرَحْلِ مَن ..
أفضى بسرِّ السّجنِ للعشقِ الملك
قد كان مُرتضياً كذلك لاتّقاءاتِ الرّذيلةِ مُخلَصاً
طابت مُحيّاهُ النبيّةُ بالقداساتِ العتيقةِ طالما
والنّورُ كان أبوهُ يرتقبُ الحقيقةَ
من أشرِّ الخلقِ هيهات استجابوا
ذاقَ الغيابَ الصّبرَ ألحاناً أليمةَ
لم تزل قيدَ التّذكُّرِ بالتّفاصيلِ
الضّنا
آهٍ توسَّدتْ المآقي كحَّلتها (باللضىٰ)
طيفُ اقترابِ الجُندِ أرواحاً
وضيئة
راحتْ تُفتِّقُ ريحَ ذياكَ الفتى
بقميصهِ
فبشارةٌ ..
لم يسترقْها الضّالعون بجُرمِهِم
في حقِّ آيةِ من كمالِ الحسنِ
تجتاحُ الحُلك
فتُحيلُها شعراً سماويَّ المدد
قلْ والطّواويسُ الرُسل …
كلمات الشاعر
حمدان حلمي
Discussion about this post