الوطنية قبل أن تكون قول هي فعل
ناديا يوسف
انطلاقته الأولى كانت من المواويل فكانت جواز العبور للمجد والشهرة عرف بالطفل المعجزة لم تكن حياته سهلة يوماً عاش الفقر والحاجة والعوز وكما ذكر في إحدى لقاءاته “لقد نمت على الأرصفة من أجل فني”. غنى في بداياته للمطربين الكبار وأبدع في أدائه لست هنا بصدد الحديث عن حياته الفنية ومسيرته المكتنزة بالعطاء لأننا جميعاً نعرف من هو الوسوف وكم أعطى للفن وكم من الشباب والفنانين تشبهوا به بصوته و وحركاته وأدائه وشخصيته حتى بات المثل والقدوة لهم .
سنتحدث الْيَوْمَ عن الجانب الإنساني في شخصيته
قالوا عند الشدائد تعرف معادن الرجال وبنفس الوقت قالوا” عندما تقع الذبيحة تكثر السكاكين “
وللأسف كم من هذه السكاكين قطعت من جسد سورية إذاً هي قصة انتماء ووفاء
أما عند الوسوف وغيره من الفنانين الوطنين الوضع مختلف بات أقرب للوطن منذ تعرضه للأزمة و ازداد حبه والتصاقه به لم يتردد يوماً في التعبير عن ذلك لم يكن هذا الموقف مستغرباً من الوسوف لطالما كان إنساناً قبل أن يكون فناناً وكم سمعنا عن المواقف النبيلة له على سبيل المثال مشاركته في مهرجان قرطاج وتقديمه ريع الحفل للأعمال الخيرية حتى عند وفاة والدته كتب على النعوة بدل إرسال الأكاليل ليكن التبرع للكنيسة لمساعدة من هو بحاجة هذا بالأضافة إلى تقديم المساعدة للبيوت المحتاجة ليس في منطقته فقط وأنما في مل الأماكن كثير من الشباب تابعوا تحصيلهم العلمي بمساندة منه هذا ناهيك عن تقديم المساعدة للفنانين الشباب وتشجيعهم وخاصة في بداياتهم الفنية
يوم بعد يوم يثبت الوسوف أنه الابن البار المحب لوطنه وأرضه لم تمنعه وعكته الصحية من مشاركة أبناء شعبه في الاحتفالات بنجاح الانتخابات الرئاسية صوته الشجي أشعل ساحة الأمويين حماساً وعنفواناً .
- مواقف لم تتبدل فكما عاش الرخاء في بلده سورية شاركها أيام الشدة أيضاً
حقيقة من يراه كيف يشارك أبناء وطنه الفرحة بالنصر يقف عاجزاً عن التعبير على هذا المشهد بعكس الكثيرين من الذين شككوا بنجاح الاستحقاق الديمقراطي في سورية حتى قبل أن يحصل
الوطنية والمواطنة قبل أن تكون قول هي فعل يظهر في تصرفاتنا وأخلاقنا ليست بحاجة لشهادة من أحد
وكما قلت في أحد أغانيك ” أنت غيرهم ” صدقت فسلطان الطرب جورج وسوف غيرهم
الملايين من محبي الوسوف ينتظرون عودته الأقوى للساحة الفنية لأن المكتبة الموسيقية العربية مازالت بحاجة للفن الراقي
Discussion about this post