للرغبة أجنحة والأمل بلا سماء
—————————————
أتوق لعناق طويل…يمتد
بطول المسافات البعيدة
ولأنّني مُكابِر أكتم بداخلي بركاناً
من الحنين،
لا أفشي سِريّ لأحد وأظهر متماسّاً
ولأنّني هشٌّ من الدّاخل أهمسُ للّيل
عن قلب ينتظر،
لا أريد نصراً بالاستجداء
أحبّ الأشياء حين تأتي وحدها
أكتب للغيم عن عيونٍ مرّت…
ولم تغب ،
وأهمس لمن يلاحظ الهزيمة
في وجهي،
لا تقلق، سأنتصر يوماً.
أتعلّق بالأغاني كأنّها رسائل منها،
مِراراً أسأل: نفسي… ماذا لو ألتقينا ؟
هل ستعرفني حين تلتقي نظراتنا؟
أم أنّ هذا الشّوق الجارف سيقفز بيننا
ويهمس لها باسمي،
اعتدت كلّ مساء، أن أغازل أُمنية
صغيرة،
أشعل شمعة أمل في قلبي حتّى
لا يغرق في عتمة اليأس،
حتّى لا يصير الليل زنزانة طاغية،
أحبُّ أن أبقى قريباً من السّماء
والنّجوم
من ألوان الورود،
من الغيم والمطر،
كي لا أخون قلبي وأتخلّى عن الانتظار،
كي أظلّ أفتح نافذتي وأشبِع جوع
حنيني بالوهم أنّ الرّيح تحمل
رسائلها إليَّ.
قلبي المتعب
من التّأمُّل
من تقليب الاحتمالات،
من طول الخريف
من فقدان شهيّة الضّحك
من المسافات البعيدة بيننا،
من الكلمات الّتي لا تُقال،
لكنّني أعلم… للرغبة أجنحة
لكِّن الأمل بلا سماء
والحبّ صدى
يتسرّب من أصابع الوقت،
ونظلّ نحن… نحرثُ سرابًا
ونجني تنهيدات،
ننتظر كأنّ الانتظار صلاة،
وكأنّ الحب مغفرة… تستحقّ العناء.
سعيد العكيشي/ اليمن
Discussion about this post