قَلْبٌ ضَالٌ
كَفَاكَ تَجَلُّدًا
على حَافَةِ الذِّكْرَى
ما أَشْقَاكَ تَتَّسِعُ المَدَى
تَضِيقُ بِمَنْ عَانَقَ فُؤَادَكَ
وبِمَنْ لِنَبْضِكَ احْتَوَى
كَظَمْتَ شَوْقَكَ والأَلَمَ
رَحَلْتَ إلى مَنْفَى الحَنِينْ
بَاحَثًا عَنِ الجَوَى
بَيْنَ أَضْرِحَةِ الوَجْدِ
مُتَلَحِّفًا أَكْفَانَ الرَّجَاءْ
نِيَاطُكَ مُمَزَّقٌ كَقَمِيصِ يُوسُفَ
وقَدْ (قُدَّ مِنْ دْبُرٍ)
نَبْضُكَ كَسَفِينَةِ نُوحٍ
تَعْصِفُ بِهَا رِيحٌ صَرْصَرٌ
تُلاَمِسُ أَمْوَاجَ الكِبْرِيَاءْ
خَوْفًا مِنَ الغَرَقِ كَلَفًا
فِي لُجَّةٍ بِلاَ مَرْسَى
َبيْنَ أحْضَانِ الهَوَى
لَا نَجَاةَ مِنَ اللَّهْفَةِ والوَلَهِ
وأَنْتَ تَائِهٌ في شَوَارِعِ الخِذْلاَنِ
زَرَعْتَ الحُبَّ سَنَابِلَ وِدٍّ
سَبْعٍ عِجَافٍ بَعْدَ قَحْطٍ
َكُنْتَ شَمْعَةً تَحْتَرِقُ
لِتُنِيرَ دَرْبَ الخَلِيلِ
فَغَدَوْتَ مَكْسُورَ الفُؤَادِ
بِوَابـِلٍ مِنَ الجَفَاءِ
تَمُرُّ بِكَ السِّـنينُ تَتَرَنَّحُ
بَيْنَ مَمَرَّاتِ الغِيَابِ
فَتَعْتَنِقُ الصَّمْتَ
في مَذَابِحِ العِشْقِ
فَلَا جَدْوَى مِنَ العِتَابِ
بهيجة البعطوط من تونس
Discussion about this post