بقلم … جان كبك
رسائلي إليك …
كتبتُها لأقنعَ نفسي
أنّني لا زلتُ أتكئُ
على وهمِ اللغة
وأنّني لا زلتُ حيّاً بما يكفي
لأمارسَ طقوسَ الانكسار …..
أنا لا أكتب
إنّما أحفرُ في جدار الصّمتِ
أسماءٌ لم تولد
أرتّقُ بخيوط الكلماتِ
ذاكرةً تتسرّبُ منّي
أخطُّ وجهي بين السّطور
لعلّني أجدُ ملامحي
في الفراغ الّذي تركتِ……
وأنا لا أكتب
إنما أهربُ منكِ إليكِ
أختبئُ خلف السّطور
كي لا تراني الحروفُ
عارياً من صوتي
أنا الّذي كلّما حاول
أن ينطقَ اسمكِ
انهارت الأبجديّةُ في فمه
وسقطت اللغةُ
قتيلة بين شفتيه …..
خبّأتُكِ بين سطوري
كي لا يسرقكِ الغياب
وكي لا أفقدَ اسمي بين الغرباء
لكنّني كلّما فتحتُ رسائلي
لم أجد سوى الفراغ
يحدّق بي
وسوى صمتكِ
الّذي يكتُبني من جديد ….
بقلم … جان كبك
Discussion about this post