مذاقُ الوحدةِ لا يخرجُ من عيني،
في هذا الزّحامِ المليءِ بالتَحايل،
يطولُ الرّدُّ على الأسئلة،
وتحترقُ الذّكرياتُ الّتي زرعتُها على ضفافِ الصّبر،
حتّى احترقَ اليقين.
ترميني…
ثمّ تعودين بعد أيامٍ،
من قالَ لكِ أنّني سِلعة؟
واردٌ أن أبيعَ نفسي لصدرك،
لكنّني اشتريتُ حنانًا لا ينتهي،
ودعوةً تحقّقت،
وإشارةً من المُتعة بقدومك.
رغم وحدةٍ مريرة،
لا تسكبُ سوى الكتمان،
يزدادُ النّزيفُ…
ولا يوقفُه العجز،
وتقسو الأيّام،
كأنّني أنا من خلقتها.
ربّما هناك حاجة،
لكنّها لا تفتعل.
ربّما هناك جسد،
لكنّه لا يتحرّك.
فصدّقيني…
الموتُ طلبٌ صغير،
وسطَ طلباتي التّائهة.
الرّؤيةُ تتشابكُ مع السّراب،
حتّى أصلحتُ نفسي بالانتظار،
واختبأتُ من الظُّلمة
بأغنيةٍ قديمة،
وصورةٍ ترتجفُ على الحائط.
أجلسُ وحدي
في غرفةٍ تسيرُ عكس الزّمن،
ورغم الطّفلِ الّذي يسكنني،
أرى الدّنيا بعينِ كهلٍ
تسرَّبَ عمره في زجاجة،
ووضعَ ذكرياته في غرفة.
أحمد عبد العزيز
Discussion about this post