مقام الرّماد
اتركني…
أكنِّس آثارك
من فوضى ذاكرتي
أرتّب الفوضى الّتي تركتها
كأنّها وصايا
وأقنعُ نفسي أن الوجعَ
درسٌ نحويّ في تصريف الألم
وأنّك مجازٌ ثقيلٌ
سكنَ جملي الّتي لم تكتمل ……
فأنا لا أُجيد الفقد مرّتين
ولا أرغب أن أراك تلوّح
لي من داخل قصيدة
كما لو أنّك استعرتَ لقلبي
معطفَ العابرين …..
خذ الغياب
واترك لي صوته
خذ حضورك
واترك لي
ارتباك المقاعد الفارغة …..
سأكتبك كما تُكتب اللعنة:
بصمتٍ يفيض
بدمعٍ يتوارى بين السّطور
وبقلبٍ يتعلّم كلّ مرّة
أن ينهض بلا أطراف……
دعني أنجو منك
لا لأنّك تستحقّ النّجاة
بل لأنّني تعبت من النّجاة بك ….
فخذْ ما تبقّى منّي
واتركني للكتابة……
جان كبك ______________
Discussion about this post