في المآقي
————–
راوية جراد
————–
فِــي ضـلوعِي وشـمتَ وجـدًا فـريدَا
واخـتـرقـتَ الـفـؤاد تـسـبِي الـوريـدَا
فـي الـمآقي سـكبتَ عِـشقًا سخِيَّا
فـــي جــنـونٍ قـبّـلـتَ ثــغـرًا وَجِـيـدَا
يــــا نـبِـيًّـا حـــلّ اعـتـكـافًا بِـنـبـضي
فـانبرى قـلبي فـي الـطّقوسِ مُـريدَا
حــيـن ضـعـفي أظـهـرتَ قـلـبًا فـتـيًّا
لا يــخــونُ الــعـهـودَ صــلـبًـا عـتِـيـدَا
أيـّـهـا الـبـاسـمُ الّــذي هــزّ روحــي
حُـسـنه هــزا فــي قــراري شـديـدا
يـــا غــرامًـا يـقـودُ جـيـشَ انـتـظارِي
نـحـو حـتـفي شـهـيد عـشقٍ فـريدا
يــا شـفاهًا قـدَّتْ قـميصَ اشـتياقي
وبــكـت مِـــن نــبـيِّ وجـــدٍ عـنـيـدَا
قـبـلـة مــنـكَ تـقـلِّـبُ الـبـحرَ مـوجًـا
وتــحـيـلُ الأجــــواءَ عــصـفًـا ثَــريــدَا
حـيـنما طـفـتَ فـي مـداري انـتشاءً
صـحـتَ يــا لـيـتني أعـيـش الـمـزيدا
طــال صـبـري والـدّمـع قــرَّح جـفني
مِــن سـيـولي خـرَّبـتُ هـذا الـوجودا
لـم يـعد لـي فـي الـكون من ذبذباتٍ
تـاه نـبضي فـي الـبأس نجما شريدَا
كـلّـمـا غـبـتَ، أجــدبَ الـدّهـرُ حـزنًـا
وأبــــى الــقـلـبُ أن يــكـونَ حــريـدا
مـهـجتي مِــن شـوقٍ تـصوغ قـصيدًا
مِن حروفٍ في العشقِ صاغت خلودا
أيـّـهــا الـمُـرتـجـى بِـقـلـبي لـهـيـبٌ
لــو تـنـاءى هــواك، أضـحـى جـلـيدا
كـلّـما جـئـتَ، راقــص الـبـدر روحـي
واسـتـحـالت كــواكـب الـحـبِّ عِـيـدا
كـيـف أنـسى هـواكَ والـقلب يـشكو
فــي لـيـالي الـغيابِ، حـزنًا شـديدَا؟
يــــا غـيـابًـا يــهـدُّ ســـورَ انـتـظـاري
فـي الـهوى، فكري لا يطيقُ الحدودَا
وتـلـقّـيـت مــــن شـغـافـي وعــيـدا
فـامـنـحِ الـــرّوحَ فـرصـةً كــي تـعـودَا
يــا حـبيبي، خُـذ مـن حـقولي ورودا
مِــن عـطـوري، أهـديك فـجرًا جـدِيدَا
يــا حـبـيبي هـب مِـن وريـدي حـياةً
مِـــــن خُـــلــودٍ مـــولــودةً وولــيــدَا
يــا نـبـيِّي وعــدي طـقـوسٌ، أقـمـها
واتـــركِ الــكـونَ يَـفـترِي لــنْ أَحِـيـدا
واقـتـطـفْ مـــا تــشـاءُ حــبًّـا فـإنِّـي
مِــنـكَ أســقـي مـــاءَ الـحـيـاةِ وُرودا
واغـترفْ مِـن رُضـاب عـشقي خمورا
مــن فـتـوني تـغـريك كـي تـستزيدا
مـــــن ديـــوانــي4: أريـــــد حــيــاة
Discussion about this post