17 الرقم الصعب
ناديا يوسف
17 هذا الرقم الذي سيطبع في الذاكرة على مدى السنوات القادمة لا يمكن لأحد أن ينساه ليس مجرد رقم وأنما هو ملحمة بطولية لمجموعة من الرجال مر عليهم من أحداث يشيب فيها شعر الوليد
هي حكاية عراء وعطش وجوع وصمود وتحدي وتماسك هي الرواية الحقيقية للكرامة والصمود التي سطرها أبطال الفرقة 17 خلال فترة لايستهان بها من الحصار كانت من أشد أنواع الحروب ضراوة وقساوة
ولأن الفن يعكس ما يدور في الواقع ونظراً لأهمية توثيق هذه المرحلة مما تمر به سورية كان لابد من تصوير هذه الأحداث من خلال أفلام ومسلسلات .
فيلم “الرحلة 17” من إنتاج المؤسسة العامة للسينما ، إعداد وإخراج علي اسماعيل الماغوط ، سيناريو وحوار حسن مصطفى و الفيلم «ديكو دراما» لمدة 60 و يعتبر من أهم الأفلام التي رصدت هذا الواقع حيث قُدِم بطريقة مختلفة عما تم تناوله في أفلام سابقة يسلط من خلالها الضوء على الشخصيات التي تعرضت للحصار بكل مافيها من مشاعر وعواطف وانفعالات ورغبات وهموم و خفايا العالم الداخلي لها مبيناً المخرج بعض الحالات الإنسانية و مدى تأثرها بالواقع الذي يعيشونه ، كما أنه يكشف أسرار رحلة مليئة بالأحداث تنقلنا خارج الحصار، وهو ما جعل موضوع الفيلم مختلفاً عما هو مطروح سابقاً في السينما أو الدراما التلفزيونية التي تناولت الحرب الإرهابية على سورية.
وبالرغم من الظروف القاسية والصعبة التي مر فيها تصوير الفيلم نطراً لانتشار جائحة كورورنا والحجر الصحي إلا أنه يعتبر من أهم الأفلام التي تحدثت عن هذه المرحلة وخاصة أنها اعتمدت العفوية والبساطة في الحوار والنص والطرح والابتعاد عن التزلف والمبالغة وكان هذا نتيجة التعاون الوثيق بين كل الجهات و أسرة العمل دون استثناء مما أثمر عن عمل يعتبر كوثيقة للأجيال القادمة كي تتعرف على هذه الحرب الظالمة التي تعرض لها الوطن فعندما تكون الرسالة إنسانية والقضية عادلة لابد أن يكون النجاح حليفها يذكر أنه بدأت العروض الجماهيرية للفيلم في صالات سينما الكندي في المحافظات
Discussion about this post