الفنان صالح العويل.. واحد من فناني الزمن الجميل المهمشين
الفنان صالح العويل بارك الله في عمره يكاد لا يعرف الكثيرون اسمه وإن كانوا يعرفونه بطوله الفارع وجسده الضخم وملامح وجهه الحادة الجامدة ونظرات عينيه الثاقبة، وهو يعد واحدا من فناني الزمن الجميل المهمشين الذين عملوا بالفن سنوات طويلة من أجل الفن ولم يسع يوما إلى مال أو شهرة، فعلى مدى تاريخه الطويل في العمل بالفن عاش راضيا بوضعه ومكانته وبالدقائق القليلة التي كان يظهر بها على الشاشة ولم يعترض يوما على تجاهل كتابة اسمه في تترات أو أفيشات الأعمال الفنية، وهو حاليا بعيد عن الفن بسبب عزوف المخرجين عن الاستعانة به في أعمالهم الفنية.
وولد صالح العويل في يوم 19 مارس سنة 1946 بمحافظة الشرقية أي أن عمره قد تجاوز 77 سنة، ويقيم حاليا في منطقة باسوس بمحافظة القليوبية، وجاءت بدايته الفنية في ستينيات القرن العشرين حيث دخل مجال العمل بالفن عن طريق الفنان مطاوع عويس الذي كان يجلس معه على مقهى بشارع عماد الدين والذي رشحه للاشتراك في فيلم “اللص والكلاب” بدور صغير وسط المجاميع في نهاية الفيلم، وقد ظهر العويل بعدها لعدة دقائق وربما دقيقة واحدة في عدد من أشهر الأعمال الفنية، ولعلنا نتذكره في شخصية سائق الأتوبيس الذي عمل حادثة في فيلم “ضد الحكومة”، وشاويش السجن الحربي في فيلم “البريء”، وأحد أفراد عصابة البروفيسور في فيلم “الشيطانة التي أحبتني” وفرد العصابة في فيلم “العميل رقم 13″، وعسكري السجن في فيلم “حنفي الأبهة”، والمسجون في فيلم “ومضى قطار العمر”.
كما ظهر العويل في عدد كبير من أشهر الأفلام السينمائية بداية من فيلم “اللص والكلاب” مع شكري سرحان وشادية، كما شارك في عدد كبير من الأفلام مع كبار النجوم ومنهم فريد شوقي في “كلمة شرف” و”ضاع العمر يا ولدي”، ومحمود عبد العزيز “أبناء وقتلة”، وأحمد زكي في “الإمبراطور” و”مستر كاراتيه” و”حسن اللول”، ونور الشريف في “كتيبة الإعدام” و”131 أشغال” و”لهيب الانتقام”، ومحمود ياسين في “الرصاصة لا تزال في جيبي” و”بدور” و”الخيط الرفيع”، وعادل إمام الذي شارك معه في عدد كبير من الأفلام ومنها “المولد” و”الحريف” و”عصابة حمادة وتوتو” و”احنا بتوع الأتوبيس” و”جزيرة الشيطان” و”الإرهاب والكباب” و”شمس الزناتي” و”النوم في العسل”.
وشارك أيضا في عدد كبير من أشهر المسلسلات التليفزيونية ومنها “رأفت الهجان” و”ليالي الحلمية” و”أخلام الفتى الطائر” و”السيرة الهلالية” و”زيزينيا” و”نصف ربيع الآخر” “وقال البحر” و”جبل الحلال” و”عايزة أتجوز” و”المصراوية” و”عفاريت السيالة” و”كناريا وشركاه” و”الأصدقاء” و”العصيان” و”أميرة في عابدين” و”جحا المصري” و”فارس بلا جواد” و”الكومي” و”أوان الورد” و”الرجل الآخر” و”الحاوي”، بالإضافة إلى ظهوره في عدد من المسرحيات منها “الصعايدة وصلوا” و”حكيم عيون”.
Discussion about this post