جريمة الهيلتون

كتبت:  زينب السقا

فيلم جريمة في الهيلتون فيلم مصري بإنتاج سويدي يروي عن جريمة قتل لمطربة مغمورة يتورط فيها رجال أعمال وبعض الجهات.
تأتي أحداث مصحوبة موسيقى اغاني حليم المميزة في جو اكشن في تجمعات ثورية صراعية صدامية غالب الأحيان.
الشخصية الاولي الضابط الشاب نور صاحب المبادئ والخلق حاد النظرات يحارب الفساد لازال يحمل القيم والمبادئ في مهنته التي أرغمت الظروف العاملين بها علي القائها بعيدا. أثناء حربه على الفساد لا يجد سوي عمه يلجأ إليه في كل المواقف حتي يكتشف أنه بؤرة .

لكن يشعرك في ٱدائه بفجوة ما… بين الشخصيات. كما عند لويجي برانديللو. الممثلة والشخصية المكتوبه والحقيقيه لأنها من أصول مصرية فقط.

الشخصية الثانية. اللواء مصطفى الفنان ياسر ماهر . والذي رشح عن هذا الدور لأكبر جائزة كأفضل ممثل دور ثان في السويد
الشخصيه مكتوبه باحترافيه لا نظير لها شخصية لك ان تحسدها على توافقها النفسي وتناسقها المجتمعي في علاقاتها المتنوعة
يستخدم مستويات عليا من التفكير فعقله منظم مرتب بشكل فاعل ديناميكي بأقصي بسرعة لذلك تجده في كل مشهد يلقي قنبلة بجملة او بكلمة أو بنظرة من الاستهتار والسخرية والاستخفاف.في لحظتها ليعيد تنظيم تفكيره المرتب سلفا.. استطاع الفنان ياسر ماهر أن يخرج طاقته الإبداعية في حركاته ونظراته وإحساسه بالشخصية .. بحيث أن المتلقي لا يستطيع أن يكره بالرغم من فساده الواضح … حتي عند إعطائه أمر للضباط بالضرب في المليان .. اوامر .

تجده يؤدي كوميديا خاصة بجمل تخرجك عن واقعيه المشهد إلي تهكم من الواقع ومن الموقف . مثال وساعة الزنقة . هشيل المرسيدس عند ابن خالتك. او علي سبيل التهكم . دعيتلك علي جبل عرفات

مقتنع أنه علي حق بل من حقه الفساد وضع مبرراته واقتنع بها وعلي أساسها يتاخذ قراراته

لطيف جدا مع ابن أخيه الذي قد يدهشك حبه له . فهو . ببساطه فاهم الواقع صح
الٱداء .. … لا يجعلك تشعر نقطة كره او حقد أو تضايق من شخصية اللواء.في كل مشهد تكشتف جوانب جديدة من شخصيته المركبة المتوافقة .
ركز الفيلم على فساده المختبأ وراء ستار حبه لابن أخيه دون أن تعرف شيئا عن حياته الخاصة.
قام بدور أخيه الراحل سناء شافع في مشهد وحيد بينه وبين ابنه الضابط نور. فيه الصراع بين الحق والباطل .
عندما نجد أن المصري المبدع العالمي الفنان ياسر ماهر ترشح لأكبر جائزة في السويد بدون إلقاء الضوء على هذا الانجاز المصري … تدرك أن مبدعينا ليسوا علي ما لا يرام .