اللَّبُؤاتُ

اللَّبُؤاتُ

بله محمد الفاضل

الفتياتُ اِلتأمنَّ بِالنَّدى

أَيُّ برءةٍ تُفاوِضُ الغُيَابَ؟

أَيُّ اِلتِجاءاتٍ في المُنتصفِ؟

الفتياتُ في النُّصُوصِ زنابِقٌ

وأحلامٌ مُوزَّعَةٌ على السُّطُورِ الشَّارِدةِ

الفتياتُ رسمنََ طرِيقَهُنَّ بِنهرِ قلبِي، فتهادتْ مراكِبهُنَ يُشعِلنَ نبضِي بِالتَّجدِيفِ

الفتياتُ اللَّواتِي يمشِينَ الأمامَ كجِبالٍ زاهِدةٍ في التَّمترُسِ بِمجالٍ، يتجاوزنَ سُقُوطَنَا في الظِّلالِ الصَّادِحةِ…

الفتياتُ يُذوِّبهُنَ العِناقُ

فلا نعُدْ نراهُنُ، يُمشِّطنَ الشَّارِعَ جِيئةً وذهابا

الفتياتُ ضحِكنَ داخل جُيُوبِهِنَّ، لكن

الألوانَ الّتي اِحتلّتْ غِبارَ الشَّارِعِ قامت قِياماتُهَا المُؤجَّلةُ

الفتياتُ حملنَ أحلامنَا الخفِيفةِ مثلما حملتْ الأرضُ الجِبالَ

الفتياتُ يُغيَّرنَ اِتِّجاهَ عقارِبِ السَّاعةِ لمن يَحبِبنَ، فينهضُونَ خارِجَ الزَّمنِ

الفتياتُ سمِعنَ القِصصَ ذاتها مِراراً من أفواهٍ شرِهةٍ

لكِنَّهُنَّ غير مُصدِّقاتٍ إلا لِقصصِ قُلُوبهنَّ الخالِيةَ من البطشِ

الفتياتُ اِنسجمنَ مع القُطنِ والنَّارِ، وصنعنَ لِأصابِعِهِنَّ إذاك نهراً

الفتياتُ بِلمسةٍ واحِدةٍ ينقُلنَ بُيُوتَ العاشِقينَ لِحاناتٍ في القمرِ

الفتياتُ كلِماتٌ مُدَوّيَةٌ بِالمعانِي المُخبَّأةِ داخل غابٍ

الفتياتُ فرشن الألغامَ بِقلوبِنَا قُلنَ، فانفجرتْ هوىً وعِطراً وحنينا

الفتياتُ برِيئاتٌ من دمِنَا الشَّاخِصِ في العُرُوقِ متى مرَّتْ أخيلتُهُنَّ الهارِبةِ من مُشاكساتِ دمِنَا

الفتياتُ مُوسِيقى مُقلِقةٌ لِلجوارِحِ ومُقلِقةٌ لِأشجانٍ شبَّتْ في العصبِ