صحيفه الرواد نيوز
( Eastern Exchange Hotel فندق إيسترن إكستشنج )
▪️بتقاطع شارع السلطان عثمان ( الجمهورية حاليا ) بشارع أوجينى يقع أشهر مبنى فى تاريخ بورسعيد Eastern Exchange Hotel .
▪️الفندق مشهور عند أهل بورسعيد بالبيت الحديد لأنه بنى سنة 1884 من الكمرات والأعمدة الحديدية تتخللها الحجارة الحمراء ومكون من سبعة طوابق ..
▪️كان الغرض منه أن يحتوى بنك و مكاتب للشركات، وعندما أنشىء البيت الحديد أشاع أهالى بورسعيد وقتها أنه بنى لأغراض عسكرية ووقتها لم يكن لهذه الإشاعة أى أساس من الصحة إلا أنها تأكدت فيما بعد أثناء الحرب العالمية الأولى عندما قامت القوات البريطانية بالاستيلاء عليه بعد إغارة الطائرات الألمانية على بورسعيد وأقاموا على أسطحه مدافع مضادة للطائرات التي أثبتت فاعليتها ضد هذه الطائرات كما أقاموا محطة راديوا لاسلكى أعلاه ..
▪️ثم قام المسيو سيمونينى عميد أعمال الفندقة فى بورسعيد وصاحب كازينو بالاس باستئجاره و أدخل عليه عدة تعديلات ليصبح لوكاندة للنوم وبالدور الأرضى مطعم فخم وتعاون معه أولاده فى إدارة هذا الفندق مع مديره المسيو دارومونت، كما كان ملحقا بحديقة الفندق مسرحا صيفيا كان يعرف بسينما إيسترن ..
▪️وحل بالبيت الحديد شخصيات عالمية وعظماء العالم وكان من أشهر هؤلاء الإمبراطورة أوجينى عندما زارت بورسعيد كمواطنة عادية عام 1918 بعد ما يقرب من نصف قرن من افتتاح قناة السويس لتتذكر أمجاد الماضى حين كانت إمبراطورة فرنسا ولتغادر الحياة الدنيا بعد ذلك التاريخ بسنتين في العام 1920 ..
▪️وأيضا من أشهر الشخصيات التى أقامت فيه الفيلد مارشال مونتجمرى بعد انتصار الحلفاء على المحور فى معركة العلمين حيث وضعت الحرب أوزارها فى 7 مايو عام 1945 وجاء مونتجمرى إلى بورسعيد لتحية وتهنئة القوات الحليفة بالنصر فنظم حكمدار بوليس القنال ” أبلت بك ” حفلا حضره من العاصمة اللواء فرينز باتريك باشا ( حكمدار القنال السابق ) ..
▪️كما شهدت صالة الشاى Cosy Tea Room بالبيت الحديد العديد من المعارض و الندوات . فى الخمسينيات وبعد 52 كان المحافظ محمد رياض وحاشيته يحتلون الترابيزة الموجودة على ناصية البيت الحديد ..
▪️وللأسف وسط مناخ ما بعد 52 حيث سيطر كل ردئ و انعدم الإحساس بالقيمة الجمالية والتاريخية تقرر هدم هذا المبنى الذى كان من الممكن أن يبقى مئات السنين ولم تكن المهة سهلة، فالبيت الحديد كان قويا جدا أمام المعاول وآلات الهدم و كان لابد من استخدام الأوناش لفك الدعامات والمسامير التى تربط الأعمدة والكمرات الحديدية ..
وهكذا اختفي البيت الحديد مع ما اختفي من جماليات زمن فات و ولي ..
Discussion about this post