كاد الرجل ان يموت من الخوف …

كاد الرجل ان يموت من الخوف …

        قصة قصيرة …

بقلم الكاتب

انيس ميرو- زاخو 

   نتيجة افعال و ارهاب داعش هرب غالبية مواطني سنجار و اطرافها ممن تمكنوا من الهرب باتجاه سوريا و العمق العراقي بالذات باتجاه محافظة دهوك بصورة عامة ….

بسبب ضخامة اعدادهم و زخمهم الكبير لم تتسع الدور و الابنية التي كانت هياكل و الجوامع و المدارس و الكنائس حيث اكتض كل مكان بهم و توجه قسم كبير منهم باتجاه مركز محافظة دهوك و توابعها الاخرى و محافظات اخرى السليمانية و اربيل….

تم ايوائهم في كل مكان ممكن الدور و البنايات الغير مكتملة و المدارس و الجوامع و الكنائس….

استقرت عوائل كثيرة من اهل سنجار في بناية مدرسة اعدادية كبيرة في مدينة ( دهوك) و توزعوا على غرف الادارة و الصفوف مع قلة المياه و انقطاع الكهرباء و عدم تنظيمهم مرت هذه الجموع بمواقف صعبة؟؟؟؟

بدأت الجهات المعنية لتوفير الغذاء و المياه و الضروريات و التوجه لبناء مخيمات للاغاثة عن طريق المنظمات الخيرية الدولية و مؤسسة البارزاني الخالد الخيرية التي كانت من الاوائل في هذا الجهد الانساني….

في احدى الليالي بعد منتصف الليل و في حالة ظلام شديد و انشغال ذوي فتاة مختلة( عقليا) هربت عارية بدون ملابس باتجاه الرواق…..؟؟

 صادف تواجد السيد ( وحيد) في الممر و حين اصبحت قريبة منه و هناك اشخاص عديدين من ذويها يلاحقونها للامساك بها شعر السيد ( وحيد) بخوف شديد تصور ان ما يشاهده ربما يكون جمع من الجان هنا من هلعه الشديد تلفظ يا ( محمد)؟؟؟

صادف تواجد شاب مختل( عقليا) و شكله مشوه و مرعب بالقرب منه حين سماع هذا الشاب اسمه ( محمد) ظن انه يناديه و لكونه لا يحسن من تلفظ الكلمات و النطق بها تحدث بهمهمه عالية و تلمس خاصرة السيد ( وحيد) حينما التفت اليه و شاهد خلقته ضنه انه من عالم الجان. في الحال اغمي عليه و تجمع من في هذه الغرف و جلبوا الماء البارد سكبوه على وجهه حين استفاق و هذا الجمع من البشر حوله شعر بخوف شديد و لكن معارفه قاموا بتهدئته و تعالى الضحك من كل مكان حينما علموا بما حدث معه؟؟؟؟

علما ان الشاب ( محمد) حينما حملت به والدته في بداية حملها كانت قد زارت احدى المستشفايات و بعد اجراء فحص الحمل لم يتاكد حملها بسبب قلة خبرة و عدم توفر الاجهزة الحديثة لتشخيص حالة الحمل زودها الطبيب بالعلاج اللازم و على اثر تناولها لهذه الادوية و الابر تعرض الجنين للتشويه و حين ولادته اصبحت ملامح وجهه مخيفة و مرعبة سمي من قبل ذويه باسم ( محمد). و لكن رغم شكله المخيف تبين انه شخص مسالم و يحب المرح و الاغاني و لكونه يكون ابن صديق عزيز لدي سبق ان زرتهم لمرات عديدة وتم سرد مضمون هذه القصة من قبل ابيه بعد ان اجتمعنا في احدى المزارع العائدة لصديقنا الغالي( عبدالله )

لقد ضحكنا معا جميعا بهذه القصة؟؟؟