مراسم الإحتفال بـالأعياد في مصر القديمة
عرفت الأعياد فى مصر منذ قديم الأزل وكانت تقام فيها الاحتفالات والمهرجانات وكان العمال يأخذون فى هذه الإيام أجازات يقضونها فى التنزه والاحتفال بالأعياد ولم يكن شهر من الشهور فى مصر القديمة يخلوا من الأعياد والاحتفالات وكانت البيوت فى مصر القديمة تنظف ويوقد فيها البخور لاستقبال الأعياد وتزاور الأهل والأصدقاء.
أما المعابد فكانت تزين وتضاء وتقدم القرابين ومن أهم طقوس الأعياد أن يرى الشعب تمثال سيده الإله التى كانت تخرج من المقصورة وتنقل إلى مكان ظاهر بعد أن تزين بالتمائم وقلائد الذهب وتوضع فى قارب حيث كانت السفن بوجه عام تمثل للمصرى القديم وسيلة النقل المعروفة والأكثر انتشارا وكانت توضع أمام الإله أعلام مزينة بصور إلهية مثل ابن اوى “وب واوت” أى فاتح الطرق وعند الدخول للمعبد يوضع تمثال الإله على قواعد حجرية عالية ليراها كافة الناس ويقدمون القرابين والبخور والأدعية
وتنقسم الأعياد فى مصر إلى :
1-أعياد رسمية:
كانت تقام فى أنحاء مصر كلها ويحتفل بها الملك مع الشعب ويخرج على شعبه ويقوم بتوزيع الهدايا والعطايا لأفراد شعبه وتقام فيها حفلات الرقص والغناء وغيره من مظاهر الاحتفال فى ذلك الوقت ومن أهم هذه الأعياد عيد توحيد الوجهين القبلى والبحرى والذى بدئه الملك مينا ثم أصبح عيدا رسميا لمصر يقام كل عام.
2- أعياد محلية
وتكون هذه الأعياد خاصة بإقليم أو مدينة معينة تحتفل فيه بحدث معين يخص الإقليم أو المدينة فقط.
3- أعياد خاصة:
وهى أعياد شعبية تتعلق بفئة معينة أو طائفة حرفية أو مناسبة معينة خاصة بمجموعة أو مكان معين وتقتصر على الفئة فقط دون باقى سكان المدينة أو الإقليم.
4- أعياد دينية:
والأعياد الدينية فى مصر القديمة كثيرة جدا تكون خاصة بالآلهة أو بافتتاح معبد، ومنها:
أ- عيد الإله مين :
ويقام هذا العيد فى الشهر الأول من فصل الحصاد لارتباط هذا الإله بصفة الخصوبة وفى اثناء العيد يطلق الملك مجموعة من الطيور فى اتجاه الشرق ،الجنوب،الغرب والشمال كرمز لتجديد قوته
ب- عيد “ابت” :
وهو عيد انتقال آمون من معبده فى الكرنك إلى معبده فى الأقصر وقد عرف هذا العيد من خلال مناظر معبد الأقصر التى ترجع الى عهد الملك توت عنخ امون وحور محب و من خلاله كان الإله أمون ينتقل من الكرنك إلى الأقصر ثم يعود الى الكرنك تبدأ الاحتفالات من معبد الكرنك حيث يقدم الملك القرابين (لحوم ،زهور،فاكهة،طيور،لبن،عطور ) وكما يقوم بالتبخير ورش الماء امام قارب آمون الذى يطلق عليه (وسر حات) وأمام قاربى “موت “و “خنسو”……….الخ
ث- عيد اللقاء الجميل:
وهو العيد الذى كانت تتجه فيه الإلهة حتحور من معبد دندرة كل عام لتمضى 15 يوما فى معبد ادفو مع زوجها حورس وكانت هذه الرحلة مناسبة سعيدة يشترك فيها الشعب وكانت حتحور تترك معبدها قبل 5 أيام من اكتمال القمر وعلى حافة النهر تقدم لها القرابين.
ج- عيد السنة الجديدة :
يبدأ هذا العيد فى الليلة التى تسبق السنة الجديدة حيث يتوجه مجموعة من كبار الكهنة يقودهم كبير الكهنة الذى يحل محل الملك فى اداء الطقوس وهم أربعة كهنة أساسيين فى المعبد والكاهن المرتبط بدندرة والذى يطلق عليه عازف الموسيقى.
ح- عيد الوادى أو عيد آمون فى الوادى:
فى هذا العيد يتوجه الملك بعد أن يرتدى ثيابه الفاخرة وتاج الحمحمت للبحث عن آمون فى معبده وذلك لدعوته لزيارة (وادى الأموات) فى غرب طيبة وكان عبور النهر يتم فى مركب تقودها الآلهة وكان هذا العيد يستمر 11 يوما فى فترة حكم تحتمس الثالث و24 يوما أثناء الأسرة 29 و27 يوما أثناء حكم رمسيس الثالث.
وقد ذكرت لنا لوحة بالرمو أعياد الآلهة مثل عيد حورس – سكر – مين -أنوبيس – سشات ومن خلال قوائم الأعياد الموجودة فى معابد كوم امبو – ادفو -اسنا- دندرة نستطيع تتبع اعياد بعض من الالهة مثل حتحور وسخمت.
5-أعياد زراعية:
وبما أن مصر دولة زراعية من الطراز الأول انتشرت فيها الأعياد الزراعية مثل عيد وفاء النيل وعيد الحصاد وعيد حرث الأرض.
6-أعياد جنائزية:
أما الأعياد الجنائزية فهى أعياد لا تزال متوارثة فى الصعيد إلى الآن ومنها ذكرى الأربعين والسنوية وأيضا خروج النساء والرجال والأطفال إلى المقابر لزيارة ذويهم من الموتى ومعهم القرابين التى كانت تصنع من الشعير والزيوت وهذا الموروث لا يزال موجودا.
Discussion about this post