متابعة الهام غانم عيسى
في حديث خاص لمجلة سحر الحياة تحدث الدكتور أشرف كمال رئيس ملتقى رواد ومبدعي العالم عن الملتقى وفعالياته وأهميته قائلا:
أهداف ملتقى رواد ومبدعي العالم
أن ملتقي مبدعي العالم ، والذي يضم جمعيات أهلية ومؤسسات مجتمع مدني ونقابات بدول ( مصر – تونس – سوريا – لبنان – الجزائر – العراق – المغرب – الاردن – فلسطين – المانيا – رومانيا – كندا ) ، هو في الأساس منظمة ثقافية اجتماعية فكرية تعليمية لا تتوخى الربح ، ويهدف لرفع مستوى الإنسان بشكل عام ، وتمتين الصلات بين كافة المثقفين ، ودعم الطاقة الشابة الناشطة في الشأن الاجتماعي .
ويعمل على جمع الشمل وفتح باب الحوار بين الفعاليات المثقفة ، وصولا إلى تذليل الكثير من المصاعب، لتوحيد وتنسيق العمل المشترك بين الهيئات التي نذرت نفسها لخدمة الإنسان ، والتي تحمل نفس الهم والطموح. ويعمل أيضا على تطوير الثقافة والتربية والتعليم والإعلام والصحة العامة ، وتنمية الوعي الاجتماعي عند شخصية المواطن بمختلف جوانبها الروحية والفكرية والعاطفية والجسمية ، ويزيد من ثقته بنفسه وتحثه على الاندماج الكلي في أصالة الإنسان .
ليصبح قادرا على حمل رسالة المعرفة في تقوية القيم الحضارية ، والإنسانية في الحق والمحبة، والعدالة ، والمساواة والحرية والديمقراطية ، واحترام كرامة الإنسان ومهيأ لبناء حضارة منفتحة على قبول الآخر ، على أسس إنسانية يتجلى فيها التعاون والتعلق بالحياة الجماعية وتفضيل المصلحة العامة والاستعداد للعطاء والتضحية في سبيل الشأن العام وإعلاء شأن الوطن والمواطن ضد الباطل والتخلف والاستغلال والاستبداد .
إن ملتقى مبدعي ورواد العالم ، يهدف لبث رسالة إنسانية في شتى بلادنا العربية والأفريقية والأوربية ، في أن يقيم أعمدة التلاقي ، ويشرع أشرعة التواصل الإنساني الراقي ، من خلال إرساء قواعده بنجاح في مختلف بلاد العالم أجمع ، وليصبح له صوتُه المسموع والمؤثر في كل البلاد العربية والأفريقية والأوربية ، ونطمع أن يصل صوتنا إلى كل ربوع الإنسانية ، لا غاية لنا إلا أن نرتقيَ بأنفسنا وبقيمِنا وبعروبتِنا ومُثُلنا العُليا ، نرفع رايات الحب والسلام ، ونسمو بكل ما هو إنساني وراق فلنرفع معا شعار الحوار والحب والسلام .
آخذين علي عاتقنا ، بكل أرجاء الوطن العربي أجمع ، مسؤولية تحصين المجتمع وحماية مستقبل أبنائه، وتلاحم الإنسانية لتنمية كافة أشكال الوعي المكتوب والمسموع والمرئي المتبني التعبير عن كافة ما يشغل الإنسان داخل المجتمعات شعرا ورواية مسرحا وسينما فنا وعلما اجتماعيا وإنسانيا … لتتسع أرض اللقاء وفتح الاّفاق مع الاّخر في احترام متبادل لتعميق الفكر المشترك ، كما لم نغفل علوم الصحافة والإعلام ، لإثراء المشهد الثقافي العربي ، ومد جسور التواصل والعمل المشترك ، لشحذ طاقات العمل الإبداعي والارتقاء بالفرد والجماعة .
وتبني ملتقى مبدعي العالم ، في برامجه المقترحة ، تنظيم المهرجانات والملتقيات الدولية ، لتبادل الثقافات ، و تعزيز الحوار بين الحضارات، واحترام التنوع الثقافي ، والتزامه بالمعايير الدولية المتقدمة انطلاقا من الرصيد التاريخي العريق وهويته الأصيلة، القائمة على التفاعل الإيجابي بين مقومات الوحدة والتنوع، والذي يكرس المزج المتناغم بين روافد الهوية الوطنية، والتشبث بالقيم الكونية، وبقيم الانفتاح والاعتدال والتسامح والحوار، والتفاهم المتبادل بين الثقافات والحضارات الإنسانية بتلاحم وتنوع مقومات الهوية الوطنية، الموحدة بانصهار كل مكوناتها،فهي الضامنة لاحترام معتقدات جميع مكونات المجتمع ، وصيانة تقاليده العريقة، المبنية على الانفتاح والتفاعل الإيجابي، حفاظا على الأمن الروحي للعالم في إطار القيم الحقيقية وشعائر الأديان السماوية ، الداعية للاعتدال والتسامح، والابتعاد عن الظلامية والتطرف.
فكافة الطوائف المختلفة ، تعيش جنبا إلى جنب في المشرق و المغرب، وأبانوا عن روح التعاون والتوافق والتسامح، وعلاقات التبادل القوية التي نسجت عبر القرون ، حيث مكن هذا التعايش من الإسهام بنصيب وافر في تطور الفكر والمعرفة، وازدهار الفنون والحرف، وإثراء الحضارة الإنسانية وسبيل الحكمة، الذي يحثنا على جعل الحوار بين الحضارات والثقافات أولوية ملحة، خاصة في ظل ما يعرفه عصرنا الراهن من اهتزاز في المرجعيات، وتنامي ظاهرة التطرف والإرهاب الإيديولوجي، والجريمة العابرة للحدود، وتزايد الكراهية العرقية، وكل أشكال التمييز.
إن الحوار البناء والمستمر بين مثقفي الدول، وتكثيف الملتقيات والمهرجانات الدولية حول تفاعل الثقافات والتعايش وقبول الأخر ، والعمل على إشراك الشباب والمجتمع المدني في أشغالها، كلها وسائل ستساهم في مواجهة نزعات التعصب والانغلاق، بطرق سلمية وحضارية، فإن الواجب الأخلاقي يقتضي العمل على تعزيز سبل التعارف والتفاهم والتواصل بين الشعوب، واستثمار التنوع الثقافي كرافعة لإغناء الحضارة الإنسانية، بدل جعله سببا للتنافر والكراهية، فنجاح أي مبادرة للحوار الحضاري يظل رهينا بهذا الشرط الأساسي.
ومن ثم فإنه ينبغي لكل الفاعلين المعنيين، من مؤسسات أكاديمية وفكرية ووطنية، وجمعيات ومنظمات غير حكومية، وهيئات دولية، ووسائل إعلام، تحمل مسؤوليتهم الجماعية في بلورة آليات عملية، كفيلة بتوفير أسباب “العيش المشترك”، في إطار الطمأنينة والاستقرار، فتربية شبابنا على الانفتاح والإصغاء والتسامح، وعلى الإيثار وقبول الاختلاف والتنوع، تشكل العلاج الناجع ضد “صدام الجهالة”، وشرطا مسبقا لا محيد َعنه، للحفاظ على الأمن والسلام في العالم.
وهو ما يقتضي بلورة استراتيجية مندمجة، تشمل أيضا النهوض بالجانب الاجتماعي والتنموي والثقافي والفني، إضافة إلى الدور الهام للبعد التربوي والديني، في نشر ثقافة التسامح والاعتدال، والتركيز على دور منظومة التربية والتكوين، كفضاء متميز لتنشئة الأجيال الصاعدة، على قيم التسامح والحوار والانفتاح.
ويسعي ملتقى مبدعي ورواد العالم جديا في تدشين وترخيص وإشهار ( مجلة ورقية …. ومحطة إذاعية ) ، تكون ناطقة ومعبرة عن كافة نشاطات دول التوأمة ، بعد نجاحة في البدء في إطلاق موقع اليكتروني عالمي
Discussion about this post