صحيفه الرواد نيوز
حدث في مثل هذا اليوم : 14 مايو 1955 ..
وفاة فتى الشاشة الوسيم الفنان أنور وجدي ..
▪️لا شك أن أنور وجدي كان عبقرية فنية نادرة فقد كان ممثلاً و مخرجاً و منتجاً و كاتباً واستطاع أن ينجح في كل هذا نجاحاً كبيراً ..
▪️ولد الفنان أنور وجدى في 11 أكتوبر 1904 لأسرة بسيطة الحال وكان والده يعمل في تجارة الاقمشة في حلب ثم انتقلت الأسرة إلى مصر ..
▪️بدء حياته الفنية على خشبة المسرح وعمل لفترة بفرقة رمسيس المسرحية ، ثم اتجه للسينما وأول فيلم عمل فيه أنور وجدي كان بعنوان ” جناية نص الليل ” للمخرج محمد صبري إنتاج عام 1930 ..
▪️أسس أنور وجدي شركة الأفلام المتحدة للأنتاج والتوزيع السنيمائي عام 1945 وقدم من خلالها حوالي 20 فيلم من أشهرها سلسلة الأفلام التي قام ببطولتها مع ليلى مراد منها قلبي دليلي ،عنبر ، غزل البنات ، وقدم أيضا الطفلة المعجزة فيروز في ثلاثة أفلام من أنتاجه ياسمين ، فيروز هانم ، دهب وتقول فيروز عما اشيع من أن انور وجدي إستغلها فنياً :
” من الظلم أن أقول بأن أنور وجدي قد تناسى حقوقي المادية ، لسبب بسيط جدا ، وهو أنه قد يكون الفنان الوحيد الذي غامر بفلوسه ، لكي يسند بطولة فيلم بكامله إلى طفلة صغيرة ، ربما لا تحقق النجاح وتفشل فشلا ذريعا “، وكان فيلم أربع بنات وضابط عام 1954 آخر الأفلام التي أنتجها ..
▪️في منتصف الأربعينات أصبح أنور وجدي فتى الشاشة الأول إلا أن المخرجين حصروه في دور إبن الباشا المستهتر لوسامته وملامحه الأرستقراطية ، إلا أنه تمرد على هذا الدور وأصبح يجسد أدواراً و شخصيات لها ملامح ومواقف إنسانية خصوصاً صورة الشخص الفقير الذي يتفانى في أداء واجبه سواء الإنساني أو المهني ، كما تميزت شخوصه السينمائية خلال هذه الفترة أيضاً بالرومانسية والشفافية والشهامة و هذا ما جعله يظهر أيضاً في صورة المدافع عن الحق الإنساني في الحب والحياة ، و نجح أنور وجدي في أن يكسب قلوب جمهور السينما من خلال هذا التحول الهائل ..
▪️وجدير بالذكر أن أنور وجدي قد أشترك في 6 أفلام من أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية و هم : العزيمة ، غزل البنات ، ريا
وسكينة ، أميرالانتقام ، الوحش ، غرام وانتقام ، وكان بطلاً في أربعة أفلام منهم ..
▪️وتأتي بداية الخمسينيات لتكون نهاية مشواره السينمائي ، وقدم فيها مجموعة من الأفلام المهمة ومن أبرزها أمير الانتقام ، النمر ، ريا و سكينة وفيلم الوحش ومن هنا حقق أنور وجدي كل ما كان يصبو إليه من شهرة ونجومية ومال بذل في الحصول عليه عرقه ودمه ..
▪️تزوج أنور وجدي في بداية حياته من الممثلة “إلهام حسين” التي ظهرت مع الفنان محمد عبد الوهاب في فيلم يوم سعيد ، ثم تأتي قصة زواجه الشهيرة بالفنانة “ليلى مراد” والتي كون معها ثنائيا فنياً ناجحاً ، ثم يأتي زواجه من الفنانة “ليلى فوزي” و هي التي أحبها منذ بداياته الفنية إلا أن والدها رفض هذا الزواج و زوجها من الممثل عزيز عثمان الذي كان يكبرها بثلاثين عاماً لأن وقتها ليلى فوزي كانت ممثلة مشهورة بينما أنور وجدي كان لا يزال مغمورا إلا أنه بعد عدة سنوات تمكنا من الزواج و قد أستمرت هذة الزيجة حتى وفاة أنور وجدي ..
▪️وتقول ليلى فوزي عن هذا الزواج :
” تم زواجنا في العاصمة الفرنسية باريس ، ودعوت فيه موظفي السفارة المصرية هناك ، وحضر زواجنا فريد الأطرش و سليمان نجيب اللذان جاءا من مصر خصيصاً ، وعشت مع أنور أربعة أشهر من أجمل أيام عمري ” ..
▪️كان أنور وجدي مصاب بمرض وراثي في الكلى مات بسببه والده وشقيقاته الثلاث ولم يكن له علاج في ذلك الوقت ..
▪️نصحه الأطباء بالسفر إلى السويد حيث هناك طبيب اخترع جهازاً جديداً لغسيل الكلى وكان الأول من نوعه و بالفعل سافر أنور إلى هناك ، وأجرى الأطباء جراحة دقيقة لأنور وجدي لم تفلح في انقاذه فقد تدهورت حالته وتأكد الأطباء ان لا أمل في شفائه حتى بمساعدة الكلية الصناعية ، و فقد بصره في أواخر أيامه وكذلك عاني من فقدان الذاكرة المؤقت ..
توفي أنور وجدي وهو لم يكمل أحداً وخمسون عاماً في 14مايو 1955 في ستوكهولم وكانت وفاته صدمة ومفاجئة كبيرة لكل محبيه ولمصر بأكملها وخسارة للفن والفنانين فقد كان في قمة عطائه ومجده الفني والإنساني الكبير ..
▪️ومن سخرية القدر أن أنور وجدي كان قد حقق في مسيرته السينمائية ثروة ضخمة لكنه كان ممنوعاً بأوامر الأطباء من تناول العديد من الأطعمة وكان يصاب بالحزن بسبب هذا المنع فعندما كان فقيراً لا يجد ما يأكله وعندما أصبح يملك المال لم يعد في إمكانه أن يأكل ما يشتهيه ..
رحم الله أنور وجدي الذي تجسدت فيه الموهبة والذكاء والكفاح ..







































Discussion about this post