قبل بداية رمضان، تقوم العائلات الليبية بالاستعداد للشهر الكريم عن طريق:
شراء المستلزمات الغذائية الأساسية.
تنظيف المنازل وتزيينها استقبالًا للشهر الفضيل.
شراء الملابس الجديدة، خاصة للأطفال.
أجواء أول يوم رمضان
في أول يوم رمضان، تستيقظ العائلات مبكرًا لتناول وجبة السحور، والتي عادة ما تتكون من الأطعمة الخفيفة مثل اللبن والتمر والخبز. بعد ذلك، يبدأ يوم الصيام الذي ينتهي بآذان المغرب، حيث يجتمع الجميع حول مائدة الإفطار.
صلاة التراويح
بعد الإفطار، يتوجه الناس إلى المساجد لأداء صلاة التراويح، والتي تُعتبر من أبرز العبادات في رمضان.
دوام العمل خلال شهر رمضان
أصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة قرارًا بتحديد ساعات دوام العمل خلال شهر رمضان، والتي جاءت على النحو التالي:
يبدأ الدوام في العاشرة صباحًا، وينتهي في الثالثة مساء.
عادات رمضان في ليبيا
بعد أن تعلق الزينات، ويشتري الناس حاجاتهم، تتجمع الأسر الليبية في بيت الوالدين، لتناول أول إفطار في رمضان، يتحلقون حول المائدة، في انتظار مدفع الإفطار وآذان المغرب، ولا بد أن تحتوي المائدة على صحن الشوربة، وهو عادة تستمر طوال أيام رمضان.
والمطبخ الليبي مطبخ ثري، حيث يجمع بين الأطباق المحلية والإيطالية، وأطباق المغرب العربي، ومن أشهر الأطباق الليبية حساء الشعير، والبوريك، والكفتة، والبراك، والبازين، و المبكبكة، والكسكسي، والعصبان، والمحمصة، والشرمولة.
وتعد القهوة المحلاة بمذاق حبة الكزبرة، وكوب الحليب والتمر، من الطقوس الليبية التقليدية.
بعد الانتهاء من الإفطار، يذهب الناس لأداء صلاة العشاء، ثم التراويح، وبعد الانتهاء من الصلاة، ينطلقون في الشوارع، وتقام السهرات الرمضانية، حيث الأنشطة الفنية التراثية والدينية مثل حفلات المألوف، والموشحات الأندلسية، والإنشاد الصوفي.
وتعد حلوى “السفنز” من الحلويات الشعبية الأكثر رواجًا في ليبيا خلال شهر رمضان، وهي تتكون من الدقيق والزبد والسمن، وتُقلى بشكل دائري مغلق من الوسط، وتؤكل ساخنة، بعد أن تغمس في سكر غير مطحون، أو في عسل، أو دبس التمر المسمى في ليبيا “رب التمر”.
وتنشط الجمعيات الخيرية في ليبيا خلال رمضان، حيث تقدم المساعدات للفقراء، وتقام الموائد.
وتنشط العبادات في العشر الأواخر من رمضان، حيث تقام صلاة التهجد في المساجد.
وهناك عادة ليبية تسمى الذوقة، حيث تتبادل النساء التهاني بشهر رمضان، كما يتبادلن ما يطبخنه مع جاراتهن
تختلف الاحتفالات بشهر رمضان من مدينة إلى أخرى في ليبيا، ولكن هناك مظاهر مشتركة تظهر في جميع المدن، مثل الفوانيس الرمضانية التي تزين الشوارع، والتي تضفي جواً مميزاً ومليئاً بالأمل والإيمان.
في طرابلس وبنغازي، ستشاهد المساجد الكبرى تزدان بالفوانيس الرمضانية وتعليق الزينة الملونة في الشوارع. أما في مصراتة وسبها، تتزين الأسواق الشعبية وتزداد الحركة التجارية قبيل موعد الإفطار، حيث يتجمع الناس في المساجد لإتمام صلاة التراويح.
بقلم حجاج أول عويشة الجزائر 🇩🇿
Discussion about this post