بقلم … عبد الأمير طاهر البهادلي
صدى الحقيقة …
يا أيّها النّور الّذي لم ينطفئْ
فوقَ الرّمالِ،
يا نبضَ الحياةِ
في عروقِ المجدِ
لستَ حكايا تُروى
على أسماعٍ خاويةٍ
بل أنتَ القيامةُ
في صميمِ الرّوحِ.
كربلاءُ…
ليستْ ترابًا
يضمُّ رُفاتَ الأجسادِ،
هيَ صرخةُ قلبٍ
نبضَ بـالحقِّ،
عبرَ الدّهورِ،
ترتفعُ من كلِّ مظلومٍ.
ليستْ مدينةً تُزارُ بالخطواتِ
هيَ نبضٌ يُلامسُ كلَّ عدلٍ،
في كلِّ زمانٍ ومكانٍ.
لا العدسةُ تُدركُ
عمقَ الحبِّ فيها،
ولا العينُ ترى
غيرَ طيفِ الشّموخِ،
إنّها روحٌ تتجدّدُ
في كلِّ مُضحٍّ،
ثورةٌ لا تموتُ،
في وجهِ الظّلمِ.
يا سيدي الحسينُ…
أنتَ أكثرُ من إسمٍ،
أكثرُ من ذكرىٰ ،
أنتَ الخلودُ،
في كلِّ موقفٍ،
في كلِّ نبضةِ كرامةٍ.
وفي محرمٍ،
لا يرتدي الحزنُ
سوادَ الثّيابِ فقط،
بل يلبسُ ثوبَ الحقيقةِ،
ويصرخُ التّاريخُ،
بكلِّ صوتٍ:
الحسينُ حيٌّ…
في كلِّ صوتٍ ثائرٍ،
في كلِّ قلبٍ مُنتفضٍ،
ضدَّ زيفِ الظّلامِ.
بقلم … عبد الأمير طاهر البهادلي
6 تموز 2025