سالم الصقور في نادي الرواية الأولى: “الرواية تخرج من الداخل حين تفرض نفسها”
حوار: نادي الرواية الأولى – اللقاء السابع
تقديم: روان البقمي
في أمسية أدبية مفعمة بالشغف والبوح، استضاف نادي الرواية الأولى في لقائه السابع الكاتب سالم الصقور، مؤلف رواية “القبيلة التي تضحك ليلاً”، ومؤسس مكتبة “أما بعد”، والحائز على جائزة وزارة الثقافة للقصص الشعبية والأساطير. التقيناه في أمسية مختلفة، حيث شاركنا رحلته مع روايته الأولى، تفاصيل الكتابة، لحظات التوقف، وصراعات الكاتب الداخلية.
فيما يلي نص الحوار الذي دار في اللقاء:
س: يقال إن الكاتب الجيد هو في الأصل قارئ نهم، ما علاقتك بالقراءة؟
سالم: أتفق تمامًا. القراءة بالنسبة لي أهم من الكتابة، لأنها تمكّن الكاتب من عيش حيوات كثيرة وتجارب مختلفة. هي شرط أساسي للكتابة. القراءة بالنسبة لي غير منتظمة، أقرأ بدوافع متعددة، لكن الكاتب الذي سحرني هو غابرييل غارثيا ماركيز.
س: ما الذي ألهمك لكتابة “القبيلة التي تضحك ليلاً”؟
سالم: لم تكن هناك نية حقيقية للكتابة. الرواية فُرضت عليّ. بدأت أكتب بدافع لا أفهمه، وشيئًا فشيئًا شعرت أن العمل يستحق أن يُكتب. لم أخطط لها، لكنها كانت تتشكّل من تلقاء نفسها.
س: كيف وُلدت تفاصيل الرواية؟ وهل كنت ملتزمًا بخطة معينة؟
سالم: كتبت الصفحة الأولى دون أن أعرف أين ستقودني. فرضت على نفسي زمنًا داخليًا: أن تنتنهي الرواية في 24 ساعة ، حرصت ان كل كلمة يجب أن تكون في مكانها. التفاصيل كانت تأتي من اللاوعي، من أماكن لا أعرفها.
س: كم استغرقت في كتابتها؟ وهل واجهت توقفًا؟
سالم: بدأت بعد جائحة كورونا، واستمرت الكتابة على فترات متقطعة ثلاث سنوات. توقفت لفترات طويلة، لأسباب شخصية وأحيانًا بسبب انسداد السرد. لكن النص كان يعمل في داخلي طوال الوقت حتى عند الانقطاع.
س: هل ترددت في نشر الرواية؟
سالم: كثيرًا. كنت أحيانًا أعيد قراءتها وأشعر أنها لا تستحق. أرسلتها لدار النشر لأرى هل سيتفاعلون معها. بعد أسبوعين تلقّيت ردًا إيجابيًا ومشجعًا جدًا.
س: حدثنا عن عنوان الرواية وغلافها؟
سالم: العنوان جاء بعد الانتهاء من الرواية. اخترته لأنه يعكس حالة النص. الغلاف صممه الفنان حسن شريه، وهو صديق عزيز.
س: ما موضوع الرواية باختصار؟
سالم: الرواية تتناول تجربة رجل يعاني من عدم القدرة على الإنجاب، ويتنقل بين الطب الشعبي والعلمي. تدور الرواية حول محاولته إنقاذ طفل أنابيب خلال أول 24 ساعة من ولادته. ومن خلال هذه الحبكة، تحدثت عن المجتمع، الدين، الطب، والموروثات الشعبية. القبيلة في الرواية هي مظلة اجتماعية لها جوانب إيجابية وسلبية.
س: من هم قرّاؤك الذين كنت تكتب إليهم؟
سالم: كتبت لأصدقاء نتبادل الحديث عن الأدب، وشاركت العمل مع الناقد محمد العبّاس، وكان صادقًا وصارمًا كعادته.
س: هل واجهت تحديات في الحفاظ على أسلوبك السردي؟
سالم: لم تكن هناك صعوبات كبيرة، بل كان التحدي أن لا يكون هناك ترهل في السرد. أنا لدي “فوبيا الترهل”، فكنت أحرص أن تكون كل جملة ضرورية.
س: هل هناك مشهد أو اقتباس تحب أن يسلّط الضوء عليه؟
سالم: نعم، أحد المقاطع التي تمنيت أن يُشار لها هو لحظة البطل وهو يتفحّص طفل الأنابيب، بلحظة شديدة الإنسانية والرهبة.
س: هل فكرت بتحويل الرواية إلى كتاب صوتي؟
سالم: لم أفكر سالم الصقور في نادي الرواية الأولى: “الرواية تخرج من الداخل حين تفرض نفسها”
حوار: نادي الرواية الأولى – اللقاء السابع
تقديم: روان البقمي
في أمسية أدبية مفعمة بالشغف والبوح، استضاف نادي الرواية الأولى في لقائه السابع الكاتب سالم الصقور، مؤلف رواية “القبيلة التي تضحك ليلاً”، ومؤسس مكتبة “أما بعد”، والحائز على جائزة وزارة الثقافة للقصص الشعبية والأساطير. التقيناه في أمسية مختلفة، حيث شاركنا رحلته مع روايته الأولى، تفاصيل الكتابة، لحظات التوقف، وصراعات الكاتب الداخلية.
فيما يلي نص الحوار الذي دار في اللقاء:
س: يقال إن الكاتب الجيد هو في الأصل قارئ نهم، ما علاقتك بالقراءة؟
سالم: أتفق تمامًا. القراءة بالنسبة لي أهم من الكتابة، لأنها تمكّن الكاتب من عيش حيوات كثيرة وتجارب مختلفة. هي شرط أساسي للكتابة. القراءة بالنسبة لي غير منتظمة، أقرأ بدوافع متعددة، لكن الكاتب الذي سحرني هو غابرييل غارثيا ماركيز.
س: ما الذي ألهمك لكتابة “القبيلة التي تضحك ليلاً”؟
سالم: لم تكن هناك نية حقيقية للكتابة. الرواية فُرضت عليّ. بدأت أكتب بدافع لا أفهمه، وشيئًا فشيئًا شعرت أن العمل يستحق أن يُكتب. لم أخطط لها، لكنها كانت تتشكّل من تلقاء نفسها.
س: كيف وُلدت تفاصيل الرواية؟ وهل كنت ملتزمًا بخطة معينة؟
سالم: كتبت الصفحة الأولى دون أن أعرف أين ستقودني. فرضت على نفسي زمنًا داخليًا: أن تنتنهي الرواية في 24 ساعة ، حرصت ان كل كلمة يجب أن تكون في مكانها. التفاصيل كانت تأتي من اللاوعي، من أماكن لا أعرفها.
س: كم استغرقت في كتابتها؟ وهل واجهت توقفًا؟
سالم: بدأت بعد جائحة كورونا، واستمرت الكتابة على فترات متقطعة ثلاث سنوات. توقفت لفترات طويلة، لأسباب شخصية وأحيانًا بسبب انسداد السرد. لكن النص كان يعمل في داخلي طوال الوقت حتى عند الانقطاع.
س: هل ترددت في نشر الرواية؟
سالم: كثيرًا. كنت أحيانًا أعيد قراءتها وأشعر أنها لا تستحق. أرسلتها لدار النشر لأرى هل سيتفاعلون معها. بعد أسبوعين تلقّيت ردًا إيجابيًا ومشجعًا جدًا.
س: حدثنا عن عنوان الرواية وغلافها؟
سالم: العنوان جاء بعد الانتهاء من الرواية. اخترته لأنه يعكس حالة النص. الغلاف صممه الفنان حسن شريه، وهو صديق عزيز.
س: ما موضوع الرواية باختصار؟
سالم: الرواية تتناول تجربة رجل يعاني من عدم القدرة على الإنجاب، ويتنقل بين الطب الشعبي والعلمي. تدور الرواية حول محاولته إنقاذ طفل أنابيب خلال أول 24 ساعة من ولادته. ومن خلال هذه الحبكة، تحدثت عن المجتمع، الدين، الطب، والموروثات الشعبية. القبيلة في الرواية هي مظلة اجتماعية لها جوانب إيجابية وسلبية.
س: من هم قرّاؤك الذين كنت تكتب إليهم؟
سالم: كتبت لأصدقاء نتبادل الحديث عن الأدب، وشاركت العمل مع الناقد محمد العبّاس، وكان صادقًا وصارمًا كعادته.
س: هل واجهت تحديات في الحفاظ على أسلوبك السردي؟
سالم: لم تكن هناك صعوبات كبيرة، بل كان التحدي أن لا يكون هناك ترهل في السرد. أنا لدي “فوبيا الترهل”، فكنت أحرص أن تكون كل جملة ضرورية.
س: هل هناك مشهد أو اقتباس تحب أن يسلّط الضوء عليه؟
سالم: نعم، أحد المقاطع التي تمنيت أن يُشار لها هو لحظة البطل وهو يتفحّص طفل الأنابيب، بلحظة شديدة الإنسانية والرهبة.
س: هل فكرت بتحويل الرواية إلى كتاب صوتي؟
سالم: لم أفكر بذلك بعد، لأن الموضوع من اختصاص الناشر.
س: وأخيرًا، ماذا تقول لقراء الرواية الأولى؟
سالم: أشكركم على هذا اللقاء الجميل، كانت أمسية مفعمة بالإلهام. هذا النادي مهم جدًا، ومحفّز حقيقي للكتّاب والقراء. أشكر الأستاذة عهود القرشي على مبادرتها، والأستاذة روان على إدارة الحوار.
الختام:
هكذا حلقنا مع سالم الصقور في فضاء الرواية الأولى، حيث تتقاطع الهواجس مع الأحلام، وتولد الحكايات من عمق التجربة، لا من تنظير العقل فقط. “القبيلة التي تضحك ليلاً” ليست مجرد عنوان، بل شيفرة لعالم كامل ينبض بالحياة والتساؤل. بعد، لأن الموضوع من اختصاص الناشر.
س: وأخيرًا، ماذا تقول لقراء الرواية الأولى؟
سالم: أشكركم على هذا اللقاء الجميل، كانت أمسية مفعمة بالإلهام. هذا النادي مهم جدًا، ومحفّز حقيقي للكتّاب والقراء. أشكر الأستاذة عهود القرشي على مبادرتها، والأستاذة روان على إدارة الحوار.
الختام:
هكذا حلقنا مع سالم الصقور في فضاء الرواية الأولى، حيث تتقاطع الهواجس مع الأحلام، وتولد الحكايات من عمق التجربة، لا من تنظير العقل فقط. “القبيلة التي تضحك ليلاً” ليست مجرد عنوان، بل شيفرة لعالم كامل ينبض بالحياة والتساؤل.
Discussion about this post