الفنانة مديحة كامل كانت واحدة من أشهر نجمات السينما المصرية ولها جمهور كبير من المحبين والمهحبين، وربما لم تُثِرْ فنانة مصرية الجدل مثلما أثارته الفنانة الراحلة مديحة كامل التي يوافق اليوم 3 أغسطس ذكرى عيد ميلادها الخامس والسبعين، حيث ولدت في يوم 3 أغسطس سنة 1948 بمدينة الإسكندرية، والتحقت بكلية الآداب جامعة عين شمس، وبعد التخرج عملت فترة من الوقت عارضة للأزياء ثم بدأت مشوارها الفني في سنة 1964، حيث قدمت عددا من الأدوار الصغيرة في السينما والمسرح، ثم تدرجت من دور إلى دور أكبر حتى أصبحت واحدة من نجمات السينما المصرية.
وقد أثيرت شائعات كثيرة حول أسباب اعتزالها وادعى البعض أن ابنتها هي التي كانت وراء قرار اعتزالها وأنها هي التي دعتها لارتداء الحجاب، ولكن الحقيقة أن الفنان مديحة كامل في سنة 1992 كانت تصور أحد الأفلام في القاهرة، وفي نفس الوقت كانت تقدم عرضا مسرحيا بالإسكندرية، وأصيبت والدتها بارتفاع ضغط الدم ونزيف في المخ وتم احتجازها في المركز الطبى بسموحة بالإسكندرية، فتركت مديحة كامل كل شيء ورافقت والدتها وصُدِمَت بشدة حينما رأت آثار المرض على والدتها التي كانت جميلة جدا، وبعد أن كانت في منتهى الحيوية والنشاط ظهرت عليها آثار المرض وتغير حالها خلال أيام معدودة، ووقتها أصيبت بالرعب وأيقنت أن الدنيا زائلة، خاصة وأنها كانت تعاني من إصابتها بأمراض القلب، فاتخذت قرارها بالاعتزال والتفرغ للعبادة وظلت مع والدتها بالمستشفى، وعندما عادت إلى منزلها ارتدت الحجاب على الفور، قررت الفنانة مديحة كامل الاعتزال والابتعاد عن الأضواء وهي في أوج شهرتها وجمالها.
وفي سنة 1995 قامت بأداء فريضة الحج، وبعد ذلك أصابتها عدة أزمات صحية متتالية واشتد عليها المرض، حتى كان يوم 13 يناير سنة 1997 الذي وافق اليوم الرابع من شهر رمضان، حيث أدت صلاة الفجر بصحبة ابنتها وزوج ابنتها ثم قضت بعض الوقت في قراءة للقرآن ثم ذهبت إلى النوم بعد أن ضبطت المنبه على موعد صلاة الظهر، وفي الموعد المحدد ضرب المنبه ولكنها لم تستيقظ حيث كانت قد فارقت روحها الدنيا وصعدت إلى باريها قبل أن تكمل الخمسين عاما، والعجيب أن والدة الفنانة مديحة كامل التي كانت مريضة قد استردت صحتها وعافيتها وشاركت في جنازة ابنتها وعزائها وتوفيت بعدها بسنوات.
Discussion about this post