كتب… أشرف كمال
. نظمت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، زيارة لعدد 54 من أبناء المصريين بالخارج من الدارسين وخريجي مدرسة “فيلوباتير كولدج” المصرية القبطية بكندا، حيث استهلت الزيارة بتفقد مقر شركة العاصمة الإدارية، والتعرف على المشروعات العملاقة التي تقوم بها مصر في الجمهورية الجديدة لتحقيق خطط التنمية المستدامة في الألفية الثالثة.
واستقبل المهندس خالد عباس رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية والسيد اللواء د. أحمد فهمي المدير العام، السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج والوفد المرافق لها من الشباب، حيث تم تقديم عرض توضيحي شامل عن العاصمة الإدارية وأبرز المنشآت بها ومراحل تطورها والهدف من إنشائها وشرح الهدف من انشاء مدينة من الجيل الرابع تستوعب نحو 8 ملايين مواطن، بعد انتهاء كافة المراحل، وتخفيف العبء والزحام عن القاهرة، بجانب توفير آلاف من فرص العمل للشباب، وتوفير أحياء سكنية واستثمارية، بجانب الحي الحكومي المقرر أن تنتقل إليه كافة الوزارات ومجلس الوزراء وعدد من المؤسسات التنفيذية والتشريعية بدءًا من أول يناير ٢٠٢٣.
ومن ناحيتها، أوضحت وزيرة الهجرة حرصها على تعريف أبناء المصريين بالخارج بما تحققه الدولة المصرية من نجاحات في مختلف الملفات، وقدرتها على مواجهة التحديات، رغم ما يشهده العالم، حيث تناول اللقاء أبرز المستجدات التي قامت بها مصر خلال الأعوام الماضية، لمواصلة خطط البناء والتنمية، مؤكدة أن ما تم إنجازه يدعو للفخر، وسط ظروف اقتصادية وتحديات صعبة، بخطوات تسابق الزمن لإنشاء بنية تحتية قوية، وإطلاق مدن الجيل الرابع، بما تتميز به من تكنولوجيا وتطور يحاكي أحدث المدن العالمية، موضحة أن العاصمة الإدارية الجديدة تعد علامة بارزة وأيقونة للإنجاز والتطوير في فترة زمنية وجيزة.
وثمنت وزيرة الهجرة حرص السيدة فيبي وصفي على تنظيم زيارات بشكل مستمر إلى مصر لأبناء المصريين بكندا، وحرصها على اصطحاب عدد من الشباب الذين يزورون مصر لأول مرة، وكذلك عدد من الشباب الأجانب، ما يسهم في الترويج لمعالم مصر والتنمية التي تشهدها في كافة المجالات، حيث تعد نموذجا ملهما ومصدر فخر للمرأة المصرية بالخارج، استطاعت تحقيق نجاحات عدة في مجال التعليم وتربية النشء، وأصبحت ذات تأثير كبير في المجتمع الكندي، ودائما لها مواقف وطنية عديدة خاصة دورها في مساعدة المصريين بكندا أثناء جائحة كورونا، وكذلك الاحتفال بشهر الحضارة المصرية الذي ينظم كل عام.
وأشادت وزيرة الهجرة بحرص طلاب مصر بالخارج على الدور الذي سبق وقدموه لدعم المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، مرحبة بزيارتهم لمصر مجددا بعد الزيارة السابقة في مارس 2020 مشيرة لأهمية ربط ابناء مصر بالخارج بوطنهم، وما شهدته النسخة الثالثة من ملتقى لوجوس للشباب من تأثير في الحضور من مختلف الدول موضحة أن هناك جيل من المهم أن نعرفه بتاريخه ووطنه، لأنهم قادرون على نشر الصورة الصحيحة عن مصر في مختلف المحافل، مشيرة إلى أن هناك إشادات بما تقدمه المدرسة المصرية، داخل المجتمع الكندي، معتبرة جهودها رسالة مهمة لكفاءة المصريين في التخصصات كافة، وقدرتنا على تحقيق النجاح
وفي السياق ذاته، رحب المهندس خالد عباس، رئيس شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، بالمشاركين في الزيارة من أبناء المصريين بالخارج، وقدم مفاجأة بترحيبه بإتاحة الفرص التدريبية في مقر العاصمة الادارية كشركة خاصة تدير واحدة من أحدث مدن الجيل الرابع، لإكساب الشباب الخبرات المصرية وهو ما تقوم به أيضا الشركة مع المتفوقين من أبناء الجامعات المصرية في مختلف التخصصات، مما لاقي ترحيبا كبيرا من أبناء مصر بالخارج.
وأضاف “عباس” أن العاصمة الإدارية الجديدة تضم مدينة الفنون والثقافة، والمراكز الثقافية، ومدينة رياضية عالمية، والنصب التذكاري للشهداء وساحة الشعب ومقر الحكم، وكاتدرائية ميلاد السيد المسيح التي تعد الأكبر في الشرق الأوسط، ومسجد الفتاح العليم، والذي يتسع لأكثر من 12 ألف مصلٍ، بجانب عشرات الأبراج الفريدة في طرازها المعماري ومن بينها أطول برج في أفريقيا بارتفاع نحو 400 مترا، موضحا أن نسب التنفيذ في المرحلة الأولى تجاوزت 70%، مؤكدا أننا نسابق الزمن للانتهاء من كافة الأعمال.
وتابع عباس أن هناك الكثير من الإنجاز في العاصمة الإدارية الجديدة، وهناك تخطيط وتنظيم لمراعاة المعايير العالمية، مؤكدا أن مصر تسعى جاهدة لإنشاء مدن الجيل الرابع كمدن مستدامة تلبي احتياجات المواطنين في كل النواحي الحياتية من خلال التقنيات التكنولوجية وتوفير بيئة رقمية صديقة محفزة للعلم والإبداع، فضلا عن التحول التكنولوجي للأجيال والمدن الجديدة السابقة، باستخدام أحدث التطبيقات العالمية والأسس التخطيطية في بناء وتنمية المجتمعات العمرانية الجديدة، بجانب بناء مراكز للمال والأعمال بها أطول برج إداري وأفريقي في أفريقيا.
ومن ناحيتها، أشادت السيدة “فيبي وصفي”، بما تحققه مصر من نجاحات كبيرة، موضحة أن بناء مدينة عملاقة بحجم العاصمة الإدارية الجديدة يحتاج لعقود حتى تخرج بهذه الصورة، ولكن مصر تصنع المستحيل، مؤكدة أننا أحفاد بناة الأهرام وما نصنعه هنا من تعمير الصحراء لا يقل إنجازا عما فعله أجدادنا عبر التاريخ.
وأكدت “وصفي” أن مستوى الإنجاز منذ وباء كورونا، يؤكد أن هناك جهود عظيمة خلفه، موضحة أنها لمست الكثير من التغييرات منذ آخر زيارة لها، مضيفة أن العالم كان يغلق أبوابه خوفا م
Discussion about this post