صحيفه الرواد نيوز
هو الذي لمس أوتار قلوبنا بأجمل الابتهالات ، كيف لا؟! وهو القائل “مولاي اني ببابك مولاي ، قد بسطت يدي ، من لي ألوذ به الاك يا سندي” ..
قال عنه الدكتور مصطفى محمود “انه مثل النور الكريم الفريد الذي لم يصل اليه احد” – هو شيخ المداحين وامام المنشدين ..
هو الشيخ سيد محمد النقشبندي المولود في قرية دميرة دقهلية عام ١٩٢٠،انتقل مع اسرته الى مدينة طهطا حيث تلقى القرآن الكريم على يد الشيخ أحمد خليل فحفظه قبل ان يتم عامه الثامن، تعلم الإنشاد الديني في حلقات الذكر على الطريق النقشبندية ..
تعود أصول جده محمد بهاء الدين النقشبندي الى بخارة بأذربيجان و منها نزح الى مصر والتحق بالأزهر الشريف ، اما والده فهو احد علماء الدين وشيخ مشايخ الطريقة النقشبندية الصوفية ..
في عام ١٩٥٥ استقر الشيخ النقشبندي واسرته بطنطا ومنها ذاع صيته كأشهر المنشدين والمبتهلين في كافة أنحاء الوطن العربي وكان يسافر الى دمشق ودول الخليج واليمن لأحياء الليالي الدينية هناك ..
صوته الآخاذ والقوي و المتميز، طالما هز المشاعر والوجدان وكان أحد أهم ملامح شهر رمضان المعظم حيث يصافح آذان الملايين وقلوبهم خلال فترة الإفطار، بأحلى الابتهالات التي كانت تنبع من قلبه قبل حنجرته فتسمو معه مشاعر المسلمين، هو واحد من أبرز من ابتهلوا ورتلوا وأنشدوا التواشيح الدينية في القرن. قالوا عنه وكان ذا قدرة فائقة في الإبتهالات والمدائح حتى صار صاحب مدرسة، ولقب بالصوت الخاشع، والكروان ..
توفي شيخنا الجليل رحمه الله اثر أزمة قلبية في ١٤ فبراير عام ١٩٧٦. حصل على العديد من أوسمة الدولة من الطبقة الاولى كما اطلق اسمه على اكبر شوارع طنطا و التي عاش بها فترة طويلة من حياته ..
Discussion about this post