الخوف
بقلم/ ماهر محمد
لديّ ولدان والخوفُ ثالثهُما..
يعيشُ معنا ويأكلُ مثلنا
إلا أنه يُفّضل طبق الحاضر والغدّ..
يلعبُ معهُما،
لهُ نصيب كبير من سلّة الألعاب وسريرٌ فارغ
مثلهما تماماً،
أبتاع له السكاكر وحلوى الكولا
أسيرُ بهما إلى الحلاّق، فأصطحبُه معنا لأُشذّب أطرافه
أقطعُ لهُ التذاكر في مدينة الملاهي
أذهبُ إلى المدرسة بعد أن استدعتني الإدارة كوليٍّ لأمره
لأن الخوف كسر نظّارة أحد التلاميذ في الفُسحة دفاعاً عن أحدهما..
كبُر أولادي
وكبُر الخوفُ معنا..
صرنا جميعاً نُنادي على الخوف :
يا أبي..
ماهر محمد
Discussion about this post