الكاتب والمؤلف والمخرج المسرحي سامي الزهراني رئيس فرقة الطائف يطل على جمهوره ومحبيه ومحبي المسرح وفنونه يوميا طيلة أيام شهر رمضان المبارك بمعلومات هامة ومفيدة يتحدث من خلالها عن المسرح بكل تفاصيله الرواد واكبت الفنان سامي الزهراني ودونت حلقات برنامجه والذي حمل عنوان معلومة مع سامي
متابعةالهام عيسى
معلومة ( ١ ) :
مع أكثر من 3400 سنة من التاريخ الموثق، أثرت اللغة اليونانية بقوة على العالم خصوصاً العالم الغربي، كما تستخدم الكلمات اليونانية على نطاق واسع في أماكن كثيرة خارج حوض البحر الأبيض المتوسط، غالباً ما تستخدم الجذور اليونانية لتحويل الكلمات الجديدة في العديد من اللغات.
بدأ المسرح كما نعرفه في اليونان القديمة باحتفال ديني يسمى “ديثيرامب” حيث كان جوقة من الرجال يرتدون جلود الماعز، لذلك جاءت كلمة “مأساة” “tragedy” من تعبير يوناني يعني “أغنية العنزة”، أما البداية التاريخية للملهاة “الكوميديا” “comdy” كانت في اليونان أيضاً في أعياد الإله “ديونيسوس” الذي يعتبر آلهة الخصوبة، فكانت تقام لهذا الإله عيدان، وقت زرع البذور ووقت حصاد العنب، عيد الحصاد تقدم الاحتفالات الحزينة لأن الإله سوف يموت مع الثمر وفي أعياد الزرع فإن الاحتفالات تكون سعيدة لأن الإله سوف يحيا من جديد مع الزرع ومع هذا العيد تحديداً ظهرت الكوميديا، أما كلمة “المسرح” “theater” جاءت من كلمة يونانية قديمة تعني “مكان للرؤية”.
معلومة ( ٢ ) :
التصفيق هذا السلوك الانساني للتعبير عن الاعجاب وعادة ما يصاحب العروض المسرحية ويتخللها التصفيق خصوصاً في نهايتها للتعبير عن الاستحسان والرضا، لا يوجد تحديد لزمن معين لظهور التصفيق والمراجع تشير أن الانسان البدائي استخدم التصفيق لإيقاع الحيوانات في مصيدته، البعض يشير ايضاً الى أن أول من استخدم التصفيق هم الفراعنة كأداة أساسية للإيقاع وقد أثبتت بعض النقوش ذلك، القرن الثالث قبل الميلاد أعلن رسمياً أن التصفيق هو دلالة للاستحسان والرضا في المسرحيات بعد أن استخدمه الكاتب المسرحي الروماني بلاوتوس للإيعاز للممثلين ليتقدموا في ختام عروضه المسرحية لوداع الجمهور وكان الجمهور يرد عليهم بالتصفيق أيضاً، تطورت علاقة العروض المسرحية بالتصفيق حتى عرفت مهنة المصفق المأجور وهو الشخص الذي يحصل على مقابل مادي نظير التصفيق المتحمس لمسرحية معينة أو أداء موسيقي ما ليصيب الجمهور بالعدوى ويبدء في التصفيق .
” قبل أن يعرف اليونانيون التصفيق في العروض المسرحية كانوا يضربون بأرجلهم الارض للتعبير عن الرضا للعروض المسرحية ”
معلومة ( ٣ ) :
قصر دروتنينغهولم الملكي هو قصر يقع على إحدى جزر بحيرة مالار بالسويد، القصر الذي حافظ تماماً على حالته منذ بناءه عام 1766م يعتبر النموذج الأفضل للمساكن الملكية التي ميزت أوروبا الشمالية في القرن الثامن عشر والتي استوحت بناءها من قصر فرساي.
ما يميز هذا القصر أنها يحتوي على مسرح يعتبر أحد المسارح القليلة في القرن الثامن عشر في أوروبا التي لا تزال تستخدم كمسرح، تم بناء المسرح بطلب من الملكة لوفيسا أولريكا من قبل البناء الألماني جورج جريجينهوفر وللأسف احترق المسرح وتم اعادة بناءه مرة اخرى بطلب الملكة أولريكا وبسبب نقص الاموال في الخزينة اعتمد البناء على مظهر خارجي ريفي لا يقارن بالمسارح الفاخرة الاخرى، واستخدم بالداخل ( الجص ) بديلاً عن الذهب والرخام.
أهم ما يميز هذا المسرح بالنسبة للباحثين ليس التصميم المعماري بل الآلات المسرحية المصممة من قبل الإيطالي دوناتو ستوباني، على الرغم من أن بعض المؤرخين يعتقدون أن المصمم هو جورج فرومان الذي درس آلات المسرح المماثلة عندما سافر عبر أوروبا، هذه الآلات ما تزال مستخدمة من تلك الحقبة إلى وقتنا الحالي ومن ضمنها آلة الرعد للتأثيرات الصوتية للعواصف، نظام العربة والقطب الذي يسمح بتغييرات سريعة في المشاهد المسرحية
.
معلومة ( ٤ ) :
يقول الاستاذ علي طلال في مجلة الرياضة المعاصرة ” تعتبر اللياقة البدنية واحدة من أهم المرتكزات الأساسية للعمل المسرحي و الفن التمثيلي لما يحتويه من مجموعة من الحركات و الأوضاع و التي لا تعتبر حركات طبيعية و مألوفة للفرد في حياته اليومية لأنها أي (الحركات) تستخدم للتعبير عن حالة يراد من الفنان أو الممثل إيصالها بصورة واضحة و مفهومة مما يتطلب أداء مجموعة من هذه الحركات الصعبة، البسيطة، المركبة أيضاً ”
لا يمكن تحقيق اللياقة البدنية لممارسة المسرح الا من خلال أتباع نظام غذائي لذلك من المهم جداً أن يتعلم الممثلين في المسرح أهمية أن يتناولون الطعام الصحي للبقاء بصحة جيدة، خاصة إذا كانوا يتدربون في البروفات لساعات طويلة، عندما يصبح الممثل محترفاً عليه أن يحافظ على لياقته وصحته، كما أنه من الضروري أتباع نظام غذائي صحي متوازن لتحسين المظهر الخارجي والشعور بالسعادة، الممثل المسرحي عليه أن لا يتخطى وجبات الطعام أو أن يجوع نفسه، تناول نظام غذائي متوازن سيوفر للممثل العديد من الفوائد الصحية منها:
– زيادة الطاقة والقدرة على التحمل، هذا مهم لاداء البروفات.
– تحسين النوم والتركيز، هذا سيساعد الممثل على البقاء أكثر يقظة على خشبة المسرح.
– التأثير على المزاج إيجابياً.
– المساعدة على الحفاظ على وزن صحي للجسم، يقلل من خطر الإصابة بمخاطر صحية مزمنة.
على الممثل المسرحي المحافظة على جسمه فكلما تقدم الممثل في السن كلما كان جسمه أكثر عرضة للمخاطر الصحية، البقاء بصحة جيدة بعمر الشباب يساعدنا في سنواتنا اللاحقة.
الصورة المرفقة هي “Eat Well Plate” من NHS، يوضح بها أنواع الطعام المختلفة التي نحتاج إلى تناولها ونسبها الصحية الصحيحة، اتباع هذه الخطة البسيطة سيمنحك نظاماً غذائياً متوازناً وصحياً.
” الممثلون في هاميلتون معروفون بفقدانهم الوزن عند انضمامهم إلى العرض المسرحي لأنه يتعين عليهم القيام بالرقص ويستغرق الأمر بعض الوقت حتى تعتاد أجسادهم عليه ويُعرف فقدان الوزن هذا بأسم حمية هاميلتون “.
معلومة ( ٥ ) :
مسرح ” كرملهوف ” في مدينة فيلاخ بالنمسا تأسس عن طريق فيليكس ستراسر و يوليا إيزمايلوفا، هذا المسرح غير ربحي ويعتمد على تبرعات المتفرجين لتيسير أموره، المسرح يعرض الأوبرا، الباليه، المسرح الموسيقي، مسرح الأطفال، قراءات الأدب، المسرحيات، لجمهوره المختار على مدار العام وبلغات عديدة منها الروسية، السلوفانية، الالمانية، اللغة النمساوية المحلية، تم افتتاح المسرح في عام 2009 بالتعاون مع المنظمة المسرحية لتحفيز الجمهور لحضور المسرح وفتح شهيتهم المسرحية، أول مسرحية قدمت في المسرح هي من اخراج قسطنطين بوستوفسكي عام 2010 .
هذا المسرح يتكون من بناء خشبي خارجي بسيط أهم ما يميز هذا المسرح أنه يتسع لثمانية أشخاص فقط يحصلون جميعاً على مقاعد في الصف الأول، تبلغ مساحة المسرح 1.30 × 1.30 مترًا فقط، أطلقت عليه سجلات غينيس العالمية لقب “أصغر مسرح يتم تشغيله ” في أنحاء العالم.
( معلومة مع سامي )
سامي الزهراني – السعودية
Discussion about this post