كتبت … نورا عواجه
تولي الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، اهتماما بالغاً بالأنشطة الأدبية والثقافية بمختلف المواقع الثقافية بفرع ثقافة كفر الشيخ التابع لإقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة أمل عبد الله، حيث أقام بيت ثقافة الزعفران لقاء شعري للشاعر الكبير متولى حسين، قام فيها بإلقاء مجموعة من قصائده الشعرية منها: على ضفاف الوجد، ونبض الحجارة، أعلني حبك، وفى نهاية اللقاء تم الاستماع الى مجموعة من المواهب فى الإلقاء والغناء والتواشيح الدينية وفى الرسم.
عقد المركز الثقافي ندوة بعنوان «أولادنا مستقبل بلدنا» ألقاها أحمد عبده الأسيوطي بمدرسة مجمع زراعة ميت علوان بحضور مدير المجمع يوسف عبد الحميد ولفيف من المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات، تحدث الأسيوطي وقال ان طريق النجاح والسعادة يبدأ بطاعة الله ورسوله وبر الوالدين واحترام المعلم والمسئول والصدق والامانة والرحمة والتواضع والنظافة والنظام وتجنب الغش وتجنب العنف وأصحاب السوء مستشهدا بالآيات القرآنية والاحاديث النبوية ومقاطع تسجيلية لتوصيل المعنى للطلاب والطالبات.
وضمن نشاط نوادي الأدب عقد نادى أدب كفر الشيخ أمسيته الأدبية بعنوان «كرامات الحروف العربية» بحضور الشاعرة بسمة شعبان رئيس نادى الأدب، وقدمها الشاعر والناقد عبد البر علواني، بدأت الأمسية بتقديم وترحيب من الشاعرة الكبيرة بسمة شعبان بالضيف الكريم الشاعر والناقد البيومي عوض موضحة أهمية اللقاء والاحتفال باليوم العالمي للغة العربية ولكن بطريقة مختلفة وتحت عنوان مختلف ألا وهو «كرامات الحروف العربية»، وفى كلمته قال علواني جئنا اليوم لنحتفي بالجميلة لغتنا العربية عنوان هويتنا التي أخرجت العرب من شرنقة البداوة إلى عز الحضارة فهي لغة القرآن، وأضاف إن حروف اللغة العربية متفردة عن غيرها من حروف لغات العالم، فالمتأمل لحرف الحاء مثلا فهو يرمز إلى الحدة مثل قولنا حر أو حرارة أو حنان، والمتأمل لحرف الخاء سيجده يرمز إلى كل ما هو منفر مثل خنزير وخسيس، والمتأمل لحرف الغين سيدله على البعد المكاني والزماني والنفسي كما فى قولنا غاص أو غار أو غاض، ثم تحدث د. البيومي عوض ليطوف فى براحات كرامات الحروف العربية، ففى بداية كلمته أوضح أن الحروف فى اللغة العربية لها كرامات يختص بها الأولياء والولاية اصطفاء وقد اصطفى الله الحرف العربي حينما اختاره ليكون وعاء للقرآن الكريم فكانت اللغة العربية مؤهلة ومرشحة لنزول الوحى بها، وتابع البيومي قائلا: إن أسماء القرآن نزلت على قلب الرسول صلى الله عليه وسلم، وما نزل لنا أنوار تناسب العقل، ومن كتبوا المعاجم كتبوا كتابة ظاهرية لكن لم يحيط بأسرارها الإلهية إلا نبي، وأن للحروف طاقات فى المعنى والشكل والصوت وأن أول من نبه إليها هو الرسول صلى الله عليه وسلم لأن الله أنزل الحروف فى أول سور القرآن الكريم وكأن معناه: التفتوا إلى فكرة الحروف المقطعة وإن كنت لا أميل إلى مصطلح المقطعة، أو للذين يقولون أن هناك 14 حرفا يسمونها الحروف المظلمة ولست مع ذلك بل اسميها الحروف النورانية والأنورية، وضرب أمثلة عديدة بالبسملة وبحرف الباء والهاء والسين وأوضح نورانية كل حرف منها وأكد أن الحرف الأخير فى كل كلمة هو الأخطر فيه وبوجوده ينفجر معنى الكلمة.
ولم يكن للقاء أن يمر دون أن تكون هناك مشاركة لها قيمتها من الشاعر واللغوي الفاضل أحمد الأسيوطي الذى أشار إلى اختلاف العلماء فى أول من تحدث باللغة العربية، وقال إن أرجحها هو آدم عليه السلام ودلل على ذلك بآيات من القرآن الكريم، كما أشار إلى الفيوضات النورانية التي ذكرها الدكتور البيومي عوض وأكد أنه أفاد منها ثم ضرب مثالا من قراءاته فى قوله تعالى (…وبالوالدين إحسانا )، وعدد مواضع التجليات النورانية والجمالية فيها وفى جماليات حروف اللغة العربية مثل حرف الباء الدال على السبب أو الاستعانة وما الفرق بين وبالوالدين إحسانا، وأحسن إلى الوالدين من الوجهة البلاغية.
ثم انطلقت بعد ذلك الأمسية الشعرية ليبدأها الشاعر الكبير الدكتور طه هنداوي بقصيدة ضحى، تلاه العائد من بلاد المغرب بعد تكريمه وتمثيله المشرف لمصر الشاعر الكبير الدكتور جمال مرسي ليلقى قصيدته العلماء، فى برلمان الضاد، كما أكد الشاعر إبراهيم سمير فى مداخلته إنه يؤمن باختلاف الآراء وأنه يقدم كل الشكر والتقدير للدكتور البيومي، وبالختام تم تكريم نادى الأدب بكفر الشيخ للشاعر والناقد الكبير البيومي عوض.
Discussion about this post