بقلم : سلمى صوفاناتي
قدرات خاصة تم دمجها بالفنون القتالية على نحو ابداعي .. اعمال سينمائية مثيرة للاعجاب تجسد سلوكيات واقعية في مشاهد مليئة بالحركة .. والتي تولد نوعا من الكوميديا الساخرة والناقدة معا .. انها كوميدية الكونفو .. اعمال تشير الى ان الحرية الابداعية تنطلق من هذا الرجل المميز .. الذي كان يتولى مهاما تتراوح بين الانتاجية والتوجيه .. ليصبح شان الممثل الاعلى في هونكونج .. ونجما دوليا ضخما في جميع انحاء اسيا .. ولكنه اصر الا ان يكون نجما هوليوديا من الطراز الرفيع ..
استمد جاكي طريقته الخاصة بالتمثيل لتاسيس شركة انتاج خاصة به .. اضافة لعرض الازياء واختيار الممثلين .. وكذلك اسس اتحادا لتمثيل المشاهد الخطرة يدربهم بنفسه .. ويؤمن لهم الرعاية الصحية ..
لم يقتصر الموضوع عند ذلك فقد توالت نجاحاته في العديد من الافلام ..جعلته يوجد لنفسه قاعدة جماهيرية كبيرة بهوليود .. لدرجة ان اجره تجاوز اكثر من مئة وخمسين دولارا في الفلم الواحد .. وبهذا : استطاع جاكي ان يحكم قبضته على افلام الحركة الكوميدية .. وفي عام ٢٠٠٢ حاز على جائزة ناورس كافضل نجم افلام حركة بمهرجان جوائز المشاهد الخطرة .. لينطلق جاكي شان في مسيرته الجماهيرية المثيرة التي استمرت لاكثر من عشرين عاما ..
اشتهر جاكي باسلوب السكران بالقتال في الاسلحة المرتجلة .. والحركات الهوائية المبتكرة .. وعرف بمقولته الشهيرة ( انا لا اتردد في فعل اي شيء من اجل نجاح العمل .. حتى لو تعرضت للموت ..) وتمت الاشارة اليه في العديد من اغاني البوب والكرتون والعاب الفيديو .. اصدر العديد من الالبومات وغنى العديد من الشارات الموسيقية .. وحصل على عدد كبير من الجوائز العالمية .. احدها جائزة الاوسكار الفخرية .. وصرح بانه سيقدم بعد وفاته نصف أملاكه للجمعيات الخيرية ..
أما عن فيلم ” هوم اوبرايشن ” الذي تم تصوير جزء منه في العاصمة السورية دمشق في حي الحجر الاسود .. والاماكن المجاورة له .. فقد تم نفي حضور جاكي شان الى سوريا من قبل المنتج المنفذ للفيلم ” زياد علي ” وكذلك المخرج رواد شاهين .. بحسب مصدر رسمي لوكالة فرانس برس الاخبارية .. مضيفا ان جاكي شان لم يقم يوما بزيارة سوريا .. يشارك في انتاج هذا الفلم شركة اماراتية ويعتبر ” هوم ابرايشن ” اول فلم صيني .. يصور في سوريا .. ومستوحى من عملية اجلاء الصين في عام ٢٠١٥ لمواطنين صينين واجانب من اليمن .. الغارق في حرب مدمرة قسمت البلاد بين اطراف متعددة منذ العام ٢٠١٤ .. ووجد المشرفون على تصوير الفلم ان اليمن غير امن للتصوير .. لذلك ارتاوا تصويره في سوريا .. ومحور الفلم الرئيسي يتحدث عن دولة وهمية اسمها بومان .. وقد ضج حي الحجر الاسود .. والذي اضحى شبه خالي من السكان .. بفريق العمل الصيني .. وممثلين ثانويين سوريين .. ارتدى بعضهم الزي اليمني .. وحضر افتتاح التصوير .. سفير جمهورية الصين التي حافظة على علاقة متينة ومتجذره مع الشعب السوري والحكومة السورية .. وقيادتها الحكيمة المتمثلة بالرئيس المفدى .. بشار حافظ الاسد .. وبسبب المعارك والقصف تم تسوية مساحة واسعة في حي الحجر الاسود بالارض .. وبات عبارة عن تكتل ابنية منهارة او متصدعة لاحياة فيها .. وعادت قلة من سكان الحي اليه .. بينما لاتزال غالبيته غير ماهولة .. وقد صرح المخرج المنفذ في سوريا رواد شاهين .. لوكالة فرانس برس الاخبارية .. صرح قائلا : تحولت مناطق الحرب في سوريا الى استديو سينمائي يجذب المنتجين لتصوير افلامهم .. واضاف :
بناء اماكن مشابهة مكلف جدا هنا .. يوجد استوديو جاهز ومناسب لاي شخص يرغب بتصوير اي مشهد مرتبط بالحرب .. ولن يقتصر الفيلم الصيني على الحجر الاسود .. بل سيشمل مناطق اخرى شهدت معارك مدمرة بينها مدينتا داريا ودوما قرب دمشق ومدينة حمص وسط البلاد
Discussion about this post