بقلم الشاعر … يوسف عصافرة
حَـصَــادُ الـعُــمـر …
بُـنَيَّ تَـعـالَ نـَجـمَـعُ مـا حَصَدنا
فََـمَـا أمـسَـى لـنَـا بالـعُـمـرِ بـاقةْ
حَـصـادٌ راح يـَجَـمـعُـه مَـشِيب
وما أبقى لنا في العيش طـاقةْ
أُحِــبُّ من الصَّـداقَـةِ كلّ طُهرٍ
خيار النَّاسِ من حَفِظَ الصَّداقة
فكـن حَـذِراً لأكثر من تصاحب
فجـهـلُ الـمـرءِ يدفـع للحماقةْ
فـلا تصحب قريـباً فـيه خُبثٌ
اذا مــا غبت يجـرح في لباقةْ
كَـما الثّـعـبان أملـس فـي رؤاهُ
وسُمُّ الـنَّـاب يقـتلُ في رواقَـةْ
وثاني النّـاس تحـسبه صـديقاً
وَفِيـهِ الـغِـلُّ يُظـهِـرُهُ احـتِراقَهْ
حسُـودُ العـينِ لا يرضـى برزقٍ
جحودُ القلبِ ممـسوخ العلاقةْ
كَوجـهِ الذّئـبِ للأنيابِ يُخفي
ويـغـدرُ كُـلَّـمـا فَـكُّــوا وِثــاقَهْ
وثـالث من عرفـنـا فيه خُبثٌ
ويـدفـع دائـمـاً للـغــدرِ سـاقهْ
من الأصـحـاب تحـسَـبُهُ وَفِيَّاً
ذوي الحـاجـات يكشِفُهُ نِفَاقُهْ
شــكـورٌ إنْ مَـدَدْتَ لــه أيــادٍ
ويهـجرُ إن رمـاكَ الـدَّهـرُ فاقةْ
وحـاذر من حبيب خــانَ يوماً
فَـشَرُّ الصَّحبِ مَنْ يَغدُر رِفَاقَهْ
ومَـنْ يغـدرْ رفـيـقَ العُمرِ حيـناً
يَعِشْ في النّاس محتوماً فراقَهْ
فخذ من خيرة الأصحابِ خِـلَّاً
وَفِـيَّـاً مُخلصـاً يحمي الصّداقَةْ
وكُن في النَّاسِ ذا وجهٍ صبوحٍ
كَـريـمُ الأَصـلِ محـفُـوظٌ مقامهْ
بقلم الشاعر … يوسف عصافرة
فلسطين / الخليل
البحر الوافر
6/7/2025م